أعلنت وزارة الدولة لشؤون الآثار المصرية أنها ستطرح المراحل المنتهية من متحف الحضارة، الذي سيكون سجلاً لحضارتها عبر العصور، للاستغلال السياحي المتمثل في مسرح ومطعم ومركز تجاري وساحة انتظار للسيارات قبل افتتاح المتحف. ويقام متحف الحضارة في منطقة الفسطاط جنوبالقاهرة التي أسسها عمرو بن العاص قائد الجيش العربي الذي دخل البلاد عام 640 ميلادي. والمتحف الذي لم يعلَن موعد افتتاحه بعد، من المزمع أن يضم حوالى 50 ألف قطعة أثرية تحكي مراحل تطور الحضارة المصرية منذ عصر ما قبل التاريخ مروراً بالعصر الفرعوني ثم اليوناني الروماني والقبطي والإسلامي حتى العصر الحديث. وقال وزير الدولة لشؤون الآثار محمد إبراهيم في بيان وزّع أول من أمس، إن طرح المراحل المنتهية من المتحف، وهي المسرح والمطعم والمركز التجاري ومرأب للسيارات للاستغلال السياحي، «سيدرّ دخلاً مادياً مناسباً يساهم في سرعة الانتهاء من مشروع المتحف الذي سيعرض أيضاً منجزات الإنسان المصري في مجالات الحياة المختلفة منذ فجر التاريخ إلى الآن، في ست قاعات عرض». وستحمل القاعات أسماء «فجر الحضارة»، و«بزوغ حضارة النيل»، و«الثقافة المادية»، و«الكتابة والعلوم»، و«الدولة والمجتمع»، و«العقائد والفكر». وكان وزير الآثار ناقش في لقائه مع وزير التعاون الدولي زياد بهاء الدين، آليات تدبير التمويل المطلوب لاستمرار العمل بمشروع المتحف المصري الكبير في الشكل الذي يضمن افتتاحه في الموعد المحدد في 2015.