رفضت اسرائيل طلباًَ مصرياً لحل أزمة العالقين على معبر رفح الحدودي عبر فتح المعبر لمدة 48 ساعة لإدخال "حالات استثنائية" الى قطاع غزة فيما يجري مسؤولون مصريون محادثات مع حركة"حماس"من اجل بحث حل الازمة عبر احد خيارين. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة على المفاوضات التي جرت بين مصر واسرائيل خلال اليومين الماضيين، إن مسؤولي السفارة المصرية في تل ابيب والمسؤولين المصريين في مكتب الارتباط المصري - الفلسطيني - الاوروبي - الاسرائيلي المكلف تسيير معبر رفح اجروا محادثات خلال اليومن الماضيين من اجل فتح المعبر امام الحالات الاستثنائية من الفلسطينين العالقين بعد أن تفاقمت ازمتهم بسبب اغلاق المعبر لمدة تجاوزت اربعين يوماً عقب سيطرة حركة"حماس"على قطاع غزة. واوضحت المصادر أن"مصر ترغب في فتح المعبر وحاولت اقناع اسرائيل بذلك الا ان الاسرائيليين اصروا على رفض تشغيل المعبر ما دام الاوروبيون غير موجودين فيه"مشيرة الى أن"الاوروبيين من جانبهم يرفضون النزول الى المعبر في ظل سيطرة القوة التنفيذية المحسوبة على"حماس"على المعبر، مضيفة"وبالتالي فشلت المفاوضات وتبلغ الفلسطينيون ذلك رسمياً". وكان وفد من حركة"حماس"التقى مسؤولين أمنيين مصريين عند الجانب المصري من معبر رفح يوم الخميس وتعهد المصريون بالعمل على فتح المعبر خلال أيام. وقالت المصادر ان الحديث الآن يدور حول خيارين يتباحث بشأنهما المصريون مع"حماس". واوضحت ان الخيار الاول هو نقل العالقين الى عمان عبر القاهرة ثم توجههم الى رام الله والدخول الى غزة من معبر ايريز الاسرائيلي الا ان المصادر استبعدت تنفيذ ذلك الخيار، إذ ان العالقين نفدت اموالهم وزاد عددهم ما يجعل تنفيذ تلك الخطة مكلفة جداً، متسائلة"من يتحمل تلك النفقات؟". اما الخيار الثاني، فهو حسب تلك المصادر ان يتم ادخال العالقين"من منفذ العوجة البري منفذ مصري اسرائيلي لإدخال البضائع الى منطقة بئر السبع ثم الدخول الى غزة عبر معبر ايريز الإسرائيلي. واشارت المصادر الى أن ذلك الامر"اقترحه الاسرائيليون ومسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات"موضحة أنه"سبق اللجوء الى ادخال عالقين عبر منفذ العوجة اثناء حصار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كما تستخدمه البعثة الديبلوماسية المصرية في تل ابيب ورام الله وقوات حفظ السلام في التنقل بين مصر والاراضي الفلسطينية واسرائيل خلال الازمة الحالية". واضافت:"يجري المصريون محادثات مع حماس من اجل اقناعهم بالموافقة على هذا الخيار وتأمين الامور عند معبر ايريز من خلال تعهد حماس بعدم استهدافه بالصواريخ كشرط اسرائيلي".