أعلنت جامعة الدول العربية أنها تدعم مهمة الوفد الوزاري العربي الذي يضم وزيري خارجية مصر أحمد أبو الغيط والأردن عبد الأله الخطيب إلى إسرائيل بعد غد الخميس. وكان اجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب في نيسان ابريل الماضي قرر تشكيل وفدين الأول من دول عربية عدة لبحث مبادرة السلام العربية مع العالم والوفد الثاني من مصر والأردن فقط لعرض المبادرة على الإسرائيليين باعتبار الدولتين استردتا أرضهما بالتفاوض. وقال الأمين العام المساعد للجامعة السفير محمد صبيح أن هناك غطاء عربيا لهذا الوفد ومهمته وأن الوفد يزور إسرائيل بتكليف من القمة العربية ومجلس وزراء الخارجية العرب. وأشار صبيح إلى أن قمة الرياض أكدت على مبادرة السلام العربية وطلبت من لجنة المبادرة الاجتماع وكلف وزيرا خارجية مصر والاردن الذهاب إلى إسرائيل وطرح المبادرة على الحكومة والشعب الإسرائيليين. وردا على سؤال حول رفع علم الجامعة خلال مفاوضات الوفد في إسرائيل قال صبيح"ارجو ان يكون رفع اسرائيل العلم بداية لموافقة ايجابية على مبادرة السلام وليس من اجل علاقات عامة للهروب من عملية السلام"، إلا أن صبيح قال إنه ليس متفائلا كثيرا. من جهة أخرى اجتمع مسؤولون أمنيون مصريون وإسرائيليون أمس في معبر كرم أبو سالم إسرائيل من الجانب المصري لبحث حل أزمة نحو 6000 فلسطيني عالقين في الأراضي المصرية منذ أكثر من 20 يوما. وقال هاني الجبور مسؤول الارتباط الفلسطيني في معبر رفح البري ل"الحياة"إن"هناك ثلاثة بدائل مطروحة لحل مشكلة العالقين أولها: أن يتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية على نزول الحرس الرئاسي إلى معبر رفح الحدودي والإشراف عليه لمدة يومين أو ثلاثة بما يسمح بعودة المراقبين الأوروبيين إلى المعبر وتشغيله من أجل إدخال العالقين وإنهاء معاناتهم". واشار إلى أن"هذا الاقتراح عرضه العالقون أثناء زيارة وزراء الإعلام رياض المالكي والصحة فتحي أبو مغلي والشؤون الاجتماعية محمود الهباش في حكومة الطوارئ الفلسطينية لهم أول من أمس". وأوضح أن "حركة حماس وافقت على هذا الاقتراح". وأضاف الجبور أن"الاقتراح الثاني يتمثل في إدخال العالقين عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، غير أن حماس ترفض هذا الاقتراح، والإسرائيليون يتحججون باستهداف المقاومة للمعبر وبالتالي عدم أمانه". وزاد:"هناك بديل ثالث يبرز على الساحة في هذه الأثناء، وهو أن يدخل العالقون عبر منفذ العوجة البري إلى إسرائيل ومنها إلى الأراضي الفلسطينية عبر معبر إيريز"، لافتا إلى أن"ذلك الأمر تم في السابق في العام 2000 وأيضا قبل أربع سنوات مع الحجاج الفلسطينيين". وأكد الجبور أن"كل ما يريده الفلسطينيون العالقون هو دخول الأراضي الفلسطينية عبر أي منفذ". وقال الجبور:"كل الخيارات مطروحة"، غير أنه رجح أن"يتم اللجوء إلى استخدام معبر كرم أبو سالم، إذ ان الرئيس الفلسطيني مصر على اعتذار هنية عن ما ارتكبته حركة حماس في قطاع غزة قبل أي تعامل أو اتفاق مع مسؤوليها". وأوضح أن"أمنيين من مصر وإسرائيل اجتمعوا أمس في إطار آلية تشغيل معبر كرم أبو سالم لتدارس الأمر"، مشيرا إلى أن 26 من أفراد الأمن التابعين لحركة فتح من الذين فروا من القطاع عقب الأحداث الأخيرة"دخلوا إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم على دفعتين في سابقة هي الأولى من نوعها، إذ ان المعبر مخصص في الأساس لإدخال البضائع واستثنائيا جثامين الموتى من الفلسطينيين ومرافقيهم".