أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أسماء 250 فلسطينياً وافقت إسرائيل على مغادرتهم غزة اليوم عبر معبري ايريز في شمال القطاع، والعوجة على الحدود المصرية - الإسرائيلية، ضمن دفعة أولى تشمل مرضى وطلاباً وعاملين في الخارج. وقال رئيس الهيئة حسين الشيخ إن الجانب الإسرائيلي وافق على خروج كل العالقين في قطاع غزة من طلبة الجامعات وأصحاب إقامات العمل في الخارج والمرضى، لافتاً إلى أن الأيام المقبلة"ستشهد حراكاً في هذا الموضوع". وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة"سما"المحلية للأنباء، أن المحادثات مع الجانب الإسرائيلي"في منتهى التعقيد لأنها تشمل فئات كثيرة، سواء الحجاج أو المرضى والطلبة والمزارعين والتجار وكل الفئات المجتمعية في غزة". وأشار إلى أن جهوداً جبارة بُذلت للحصول على موافقة الجانب الإسرائيلي على خروج حجاج القطاع، مشيراً الى أن إسرائيل وعدت بالسماح لكل العالقين من الطلاب في الجامعات خارج القطاع بالمغادرة إلى جامعاتهم. وأضاف:"نبذل جهوداً كبيرة لتأمين خروج مرضى السرطان والأمراض الخطيرة للعلاج، وتأخذ هذه القضية جهداً وأولوية كبيرة منا في الوقت الحاضر، إضافة إلى قضايا أخرى". يُذكر أن معبر رفح مغلق منذ 8 حزيران يونيو الماضي في شكل كامل، أي قبل أسبوع من سيطرة حركة"حماس"على غزة في 14 من الشهر نفسه، لتغلق إسرائيل بعدها بقية معابر القطاع. ويرفض المراقبون الأوروبيون منذ ذلك الحين العودة إلى المعبر، ما لم تعود سيطرة السلطة الفلسطينية عليه، ما لا يمكن أن يتم من دون اتفاق بين السلطة و"حماس". ولجأت السلطة إلى التنسيق مع إسرائيل للسماح لبضع مئات من الفلسطينيين بالسفر عبر معبري ايريز والعوجة. وكانت مصادر فلسطينية كشفت ل"الحياة"أن السلطة تنوي إعادة الحرس الرئاسي إلى معبر رفح، كي يتمكن المراقبون الأوروبيون من العودة إلى العمل في إطار خطة لإعادة تشغيل جميع معابر قطاع غزة في شكل تجريبي.