اعتصم العشرات من اهالي الأسرى والمفقودين الاردنيين في السجون الاسرائيلية امام مجلس النواب الذي عقد امس اولى جلساته لمناقشة الثقة بالحكومة. وطالب المعتصمون النواب بمتابعة قضية ابنائهم الاسرى واغلاق ملفهم بشكل نهائي عبر اطلاقهم وكشف مصير المفقودين. ورفع الاهالي على الشارع المقابل لمجلس النواب يافطات منها"الاردن اولاً واخيراً لا يترك ابنه اسيرا"، و"نناشد الملك التدخل المباشر لحل قضية الاسرى بعد ان عجزت عن حلها الحكومات السابقة"، و"أسرى لا سجناء"، و"لماذا تناست الاتفاقات أسرانا؟". وخلال الاعتصام، قال والد الاسير الاردني عبدالله غالب البرغوثي المحكوم 67 مؤبدا والمتهم بقتل 66 اسرائيليا وجرح 500 شخص:"نطالب الملك عبدالله الثاني بالعمل على اطلاق ابنائنا"، مشيراً الى"ان الفترة الماضية لم تسفر عن اي نتيجة مثمرة لاطلاقهم. ويقضي الاسير البرغوثي عقوبته في سجن انفرادي منذ اعتقاله قبل اربع سنوات في الضفة الغربية. وقال والد الاسير منير عبدالله مرعي انه جاء الى الاعتصام لتذكير النواب بأنهم مسؤولون لتحريك ملف ابنائهم الاسرى لانهم ما زالوا مقصرين وان عليهم الضغط على الحكومة للعمل على اطلاق الاسرى الاردنيين. كذلك ناشدت كل من أم الاسير سلطان العجلوني وأم الاسير خالد ابو غليون العاهل الاردني التدخل في قضية الاسرى. وكانت اللجنة الوطنية العليا للاسرى والمفقودين الاردنيين في السجون الاسرائيلية وجهت امس رسائل الى رؤساء الكتل النيابية في مجلس النواب طالبتهم فيها بتحمل مسؤولياتهم الدستورية تجاه الاسرى البالغ عددهم 30 اسيراً و24 مفقوداً. ودعت اللجنة مجلس النواب الى ربط منح الثقة بالحكومة الجديدة بتعهدها السعي الجاد لمتابعة هذه القضية واغلاق ملفها بشكل نهائي عبر اطلاق جميع الاسرى وكشف مصير المفقودين. واتهمت الرسالة الحكومات المتعاقبة بإضاعة العديد من الفرص التي كان من الممكن الاستفادة منها في الافراج عن الاسرى والكشف عن المفقودين.