أكد الناطق باسم لجنة "ذوي الأسرى والمعتقلين الأردنيين في السجون الإسرائيلية" صالح العجلوني أن "غالبيتهم تعاني أحوالاً صحية صعبة، تفاقمت مع دخولهم اليوم العاشر في الاضراب عن الطعام"، وأوضح ل"الحياة" أن شقيقه سلطان العجلوني المعتقل في سجن عسقلان منذ العام 1990 "يعاني من سرطان في الأمعاء"، كما أن "الأسير سالم أبو غليون يعاني من أمراض في القلب". وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية أنها "تتابع اضراب المعتقلين عن كثب"، وقالت إن "السفارة الأردنية في تل أبيب أجرت اتصالات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أكدت أن أي حالات صحية طارئة لمعتقلين أردنيين لم تسجل بسبب اضرابهم عن الطعام". وطالب العجلوني السفارة الأردنية في إسرائيل ب"زيارة الأسرى والاطلاع على أحوالهم، وعدم الاطمئنان لما تقوله إسرائيل"، لانهم "جميعاً يعانون من أوضاع نفسية صعبة جداً، بسبب المعاملة الإسرائيلية السيئة". وفيما أعلن ذوو الأسرى اضراباً رمزياً عن الطعام، قالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة أسمى خضر للصحافيين إن "الحكومة تعاني مع عائلات المعتقلين من عدم استجابة إسرائيل للمطالبات المتكررة بإطلاقهم"، وأوضحت أن "الحكومة تبذل أقصى جهودها في هذا الملف الذي سيبقى مفتوحاً وعلى جدول كل اتصال ولقاء بين المسؤولين الأردنيين والإسرائيليين". ويقبع في السجون الإسرائيلية 23 أردنياً، دينوا بارتكاب "جرائم إرهابية" أو الانتماء إلى حركات المقاومة الفلسطينية، ويُنظر إلى هؤلاء بصفتهم "مجرمين تلطخت أيديهم بدماء إسرائيليين"، ما يجعل الافراج عنهم أمراً "شبه مستحيل" بحسب العجلوني الذي يشير إلى أن "المعاملة السيئة والضغوط التي يرزحون تحتها والترحيل الدائم لهم بين السجون مؤشرات إلى أن إسرائيل ستظل تماطل في قضيتهم إلى أن تنتهي محكوميتهم أو يفارقوا الحياة". ويؤكد مسؤولون أن المفاوضات السابقة بين عمّان وتل أبيب حول الأسرى كانت "تصطدم برفض إسرائيل إطلاق سراح المعتقلين الأربعة قبل إبرام معاهدة السلام" بين البلدين العام 1994، وهم سلطان العجلوني وأمين الصانع وسالم أبو غليون وخالد أبو غليون، وهؤلاء نفذوا عمليات مسلحة في إسرائيل في عامي 1990 و1991، وحُكم عليهم بالسجن المؤبد.