أعلنت "هيئة أبوظبي للثقافة والتراث" أول من أمس، عن إطلاق مشروعين سينمائيين هما "مهرجان الشرق الأوسط الدولي للفيلم - أبوظبي 2007" الذي يعقد في منتصف تشرين الأول أكتوبر المقبل و تأسيس"هيئة أبوظبي لصناعة الأفلام"، التي تطمح الى تقديم خدمات واسعة في مجال الرقي بصناعة الأفلام في أبوظبي، ودعم صناع الأفلام المحليين، وجذب أهم صانعي الأفلام من مختلف بلدان العالم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مدينة كان، ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي المقام حالياً، في حضور رئيس مجلس إدارة"هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث"الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، والمدير العام للهيئة محمد خلف المزروعي، والرئيس التنفيذي لشركة"بيراميديا"نشوى الرويني. وأكد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان أن"هيئة أبوظبي للثقافة والتراث"تطمح مع إطلاق هذين المشروعين الى ان"تتبوأ مكانة عالمية راقية في مجال صناعة السينما العالمية باعتبار السينما أحد أهم دعائم الثقافة العالمية، وأن تكون المقصد الرئيس في المنطقة لصناعة الأفلام". وأشار إلى أن"مهرجان الشرق الأوسط الدولي للفيلم في أبوظبي، ينفرد عن غيره من المهرجانات الإقليمية والدولية كونه يجمع في حدث واحد كل العناصر الأساسية لسينما ناجحة من النواحي الفنية والتمويلية والتسويقية، ويجسد الطموح الدولي لمستقبل صناعة الفيلم في المنطقة والعالم". من جهته، كشف المزروعي عن أن المهرجان سيستضيف بدءاً من دورته المقبلة في أكتوبر المقبل مُموّلين دوليين وأشهر رؤساء استديوات صناعة السينما العالمية، فضلاً عن أهم مؤسسات صناعة السينما الحكومية ، وأشهر صُناع الأفلام والفنانين في العالم . وأوضح أن المهرجان يركز على أن"تتم صناعة الفيلم بعناصر دولية سواء من حيث الإنتاج أو التسويق والجمهور"، مضيفاً:"وسيتم لذلك دعم الإنتاج السينمائي المشترك، وتنظيم منتديات حوار ونقاش خلال المهرجان في أبوظبي حول تفعيل التمويل الدولي لصناعة السينما". وسيقام مهرجان الشرق الأوسط الدولي للفيلم، في قصر الإمارات في أبوظبي، وتديره شركة"بيراميديا"بقيادة الإعلامية نشوى الرويني. أما المشروع الآخر هيئة أبوظبي لصناعة الأفلام فيرمي الى جعل العاصمة الإماراتية محطة مهمة وملتقى يجمع العناصر الأساسية لإنتاج الأفلام، وستوفر الهيئة لصناع الأفلام في المنطقة والعالم أماكن تصوير متنوعة وملائمة، وعناصر جذب مادي وغير مادي واسعة، تتمثل في تسهيلات وخدمات غير محدودة لدعم صناعة الفيلم في المنطقة. حيث ستقوم الهيئة بدعم مراحل الإنتاج خلال فترة التصوير الكاملة في دولة الإمارات، بدءاً من تقديم التصاريح اللازمة والمعدّات الفنية وأطقم العمل الخبيرة، إضافة الى تزويد المنتجين وصناع الأفلام بتوجيهات وإرشادات عن التقاليد والعادات في دولة الإمارات وطرق العمل فيها. كما ستعمل الهيئة على تقديم التمويل المالي اللازم لصانعي الأفلام، وستساعد المحليين منهم على عرض أفلامهم وتسويقها على المستوى العالمي من خلال تنظيم ورش العمل المختصة وتزويدهم بالخبرة اللازمة.