قتل 200پشخص على الأقل في تحطم طائرة "آرباص 320" تابعة لشركة "تام" البرازيلية، إثر اصطدامها بمبنى خلال محاولة هبوطها في مطارپساو باولو، الأكثر ازدحاماً في البلاد. وهي ثاني أسوأ كارثة جوية في البرازيل في أقل من سنة. والضحايا هم من ركاب الطائرة البالغ عددهم 176 إضافة إلى آخرين على الأرض. وفقدت الطائرة القادمة من بورتو أليغري جنوبالبرازيل السيطرة أثناء الهبوط في مطار كونغوناس في ساو باولو، والذي يشتهر بمدارج الإقلاع والهبوط المنزلقة، ويعتبر رمزاً لنظام النقل الجوي الذي تسوده الفوضى في البلاد. وانزلقت طائرة الركاب على الممر المبلل بمياه الأمطار، واندفعت باتجاه طريق مزدحم، واصطدمت بمحطة وقود ومنشأة لشحن البضائع كان فيها عاملون. وتحدث شهود عن انفجارات عدة. واندلعت النار في الطائرة إثر اصطدامها بالمبنى. وأفاد أحد المسؤولين بأن حوالى 30 جثة محترقة انتشلت من المبنى. وقال رئيس بلدية ساو باولو جيلبرتو كسّاب من مكان الحادث:"سقط 200 قتيل هنا"، فيما قال حاكم ولاية ساو باولو خوسيه سيرا انه يستحيل العثور على ناجين، موضحاً ان رجال الإطفاء يقدرون وصول درجات الحرارة في الطائرة المشتعلة الى ألف درجة مئوية، ما يجعل التعرف الى هويات الجثث صعباً للغاية. وتمت تعبئة حوالى 150 رجل إطفاء و50 شاحنة. وأعلن الرئيس البرازيلي لويس ايغناسيو لولا دا سيلفا الحداد ثلاثة أيام في البلاد، وأوفد قائد سلاح الجو خوانيتو سايتو الى المكان. وقال لولا دا سيلفا:"كل التحقيقات اللازمة ستتم لتوضيح أسباب هذه المأساة الرهيبة". وأظهر التلفزيون البرازيلي صور حريق ضخم في الموقع، فيما هرعت سيارات الإسعاف الى المكان بأعداد ضخمة. وقال شاهد عيان، وهو الموظف بشركة"تام"، إلياس رودريغيز خيسوس، إن الطائرة انفجرت بعدما ارتطمت بالمستودع. وقال:"سمعت فجأة دوياً هائلاً، واهتزت الأرض تحت قدمي"، مضيفاً:"رفعت عيني وشاهدت كرة هائلة من اللهب، ثم شممت رائحة الكيروزين والكبريت". وكان الطيارون قد اشتكوا من أن المياه كانت تندفق من غزارة الأمطار على سطح المدرج، ما يجعل كبح سرعة الطائرة صعباً ويعرض الطائرات لخطر الانزلاق. وأدخلت تعديلات على المدرج، بما في ذلك تعريجات على سطحه لتحسين حاله. وبعد الحادث، اغلق مطار كونغونهاس، وحوّلت الرحلات الى مطار ساو باولو الدولي، والى كامبيناس على بعد مئة كلم من ساو باولو. ومطار كونغونهاس الذي يشهد اكبر حركة في البرازيل يقع على بعد كيلومترات من وسط العاصمة المالية للبرازيل ويستخدم عادة في الرحلات المحلية من مناطق اخرى في البرازيل وكذلك في الرحلات مع دول اميركا الجنوبية. ويعتبر الطيارون عادة الهبوط في هذا المطار بأنه صعب، نظراً الى حركة الملاحة الكثيفة ولوجود مبان مرتفعة جداً قربه ولمدرجاته القصيرة نسبياً كما يرى البعض. وكانت تحطمت طائرة"بوينغ - 737"تابعة لشركة"غول"البرازيلية وسط غرب البلاد في أيلول سبتمبر الماضي، بعد اصطدامها في الجو بطائرة خاصة صغيرة، ما أسفر عن سقوط 154 قتيلاً. أوكرانيا وفي لفيف في غرب اوكرانيا، تهدد سحابة من الغازات السامة تسربت من قطار تعرض لحادث، كان ينقل مادة الفوسفور الأصفر، آلاف السكان الذين طلب منهم وضع الأقنعة المضادة للغازات وتجنب الخروج من منازلهم. وتعرض 21 شخصاً للتسمم، بينهم سبعة رجال اسعاف وشرطيان، ادخلوا الى المستشفى. وأحدهم في حال حرجة. والقطار الذي تعرض لحادث كان قادماً من كازاخستان ومتجهاً نحو بولندا، الواقعة على حدود مدينة لفيف. ويقيم 11 الف اوكراني في المنطقة المنكوبة. وتم اجلاء حوالى 900 من منازلهم بناء على طلبهم. وأثار الحادث الذعر في المنطقة حيث غادر عدد من السكان في البلدات المجاورة منازلهم، فيما طلب آخرون اقنعة الغاز للخروج. وأغلقت مؤسسات رسمية عدة ابوابها. ولم تحدد السلطات اسباب الحادث، فيما فتحت النيابة تحقيقاً بتهمة"مخالفة قواعد استغلال السكك الحديد".