قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان اندرو ناتسيوس أمس الجمعة ان الحكومة السودانية استأنفت قصف أهداف مدنية في منطقة دارفور التي تمزقها الحرب في غرب البلاد. وقال ناتسيوس في مؤتمر صحافي في الخرطوم عقب زيارة الى دارفور:"بعد توقف في القصف بين بداية شباط فبراير ونهاية نيسان ابريل 2007 استأنفت الحكومة السودانية القصف في دارفور". وقال:"هذا يجب أن يتوقف ويتعين احترام وقف اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في وقت سابق. نحض الحكومة السودانية على انهاء كل أشكال القصف في دارفور فوراً". وأوضح أن القصف الذي قام به الجيش السوداني ركز على منطقة جبل مرة معقل عبدالواحد محمد نور زعيم فصيل احدى الجماعات المتمردة في دارفور وأهداف أخرى في غرب وشمال دارفور. وقال:"اعتقد انه وقعت اربع هجمات في جبال جبل مرة. نشعر بالانزعاج جراء هذا الأمر لأن هذه كانت مناطق مستقرة من قبل". ووقعت الخرطوم اتفاق وقف نار مع حركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور وهما"حركة العدل والمساواة"و"حركة تحرير السودان"في العام 2004 لكن العنف استمر. ولم يوقع سوى فصيل متمرد واحد على اتفاق سلام دارفور في 2006 وانقسم المتمردون منذ ذلك الحين الى عشر جماعات او أكثر. ويأتي كلام المسؤول الأميركي عشية بدء اجتماعات مؤتمر دولي لمناقشة أوضاع دارفور في طرابلس بين 15 و16 الشهر الجاري. وقال محجوب حسين، رئيس"حركة تحرير السودان الكبرى"، إحدى حركات التمرد في دارفور، في بيان أرسل إلى"الحياة"، ان حركته ستشارك في مؤتمر طرابلس الذي سيعمل على"وضع الأسس الجديدة لخريطة طريق حل أزمة دارفور مع شركائنا في الحركات والمجتمع الدولي والإقليمي". وقال إن بين المشاركين في المؤتمر"القيادة الميدانية"ل"حركة / جيش تحرير السودان"جناح"الوحدة"، و"التحالف الفيديرالي"، و"حركة الإصلاح والتنمية السودانية"، و"الحركة الشعبية الثورية"، و"حركة تحرير السودان - جناح أحمد عبد الشافع"، إضافة إلى عدد من الشخصيات والقادة الميدانيين للمتمردين.