سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جولة أخرى في فيينا بعد طهران ... وبيونغيانغ تهدد بنفض يدها من الاتفاق النووي . إيران تربط التقدم في المفاوضات مع وكالة الطاقة برغبتها في استئناف أميركا الحوار حول العراق
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس انها توصلت إلى اتفاق مع ايران على سبل حسم قضايا معلقة، ذات صلة بتجارب سابقة على البلوتونيوم. وذلك بعد يومين من المحادثات في طهران شارك فيها نائب مدير الوكالة اولي هاينونن ومساعد سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني جواد وعيدي. وأكد ممثل طهران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية ان محادثات أخرى ستجرى في فيينا في غضون اسبوعين، لتسوية المسائل العالقة بين الجانبين، بعد مفاوضات الاربعاء والخميس، والتي وصفت بأنها"بناءة". وأكد سلطانية الذي شارك في المحادثات"التوصل الى اتفاق لاجراء مفاوضات جديدة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 25 و26 تموز يوليو الجاري"في فيينا. وزاد:"سمحت ايران لمفتشي الوكالة بزيارة مفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة وهذه الزيارة قريبة، ونعتقد بأن زيارة واحدة تكفي للحصول على ضمانات حول استكمال النشاطات في هذا المشروع". ولفت إلى أن تفقد مفاعل"آراك"سيمهد للقاء سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي لاريجاني والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في الايام المقبلة، ويشكل"مقدمة لتفاهم"بينهما. وعزت مصادر ايرانية اعلان استكمال المحادثات في الايام المقبلة الى رغبة ايرانية في خوض مفاوضات مع الولاياتالمتحدة. وقالت المصادر ل"الحياة"ان"الخطوة الايجابية التي انجزت في المحادثات مع وفد الوكالة، يجب ان يتبعها اعلان اميركي بالموافقة على عقد جلسة جديدة من الحوار حول العراق"، علماً أن ايران أبدت استعدادها لعقد هذه الجلسة. وأكدت الوكالة الدولية ان ايران ستسمح لمفتشيها بأن يزوروا نهاية الشهر الجاري، مفاعلاً قيد البناء لبحوث المياه الثقيلة قد يكون قادراً على انتاج البلوتونيوم، وأن الطرفين اتفقا على كيفية التعامل في شأن الضمانات في محطة التخصيب في ناتانز مطلع آب أغسطس. وأشار سلطانية الى ان"خبراء الوكالة وايران سيعملون معاً ليحددوا في فترة اقصاها شهر، اطار عمل وقواعد واضحة حول اساليب التفتيش في موقع ناتانز لتخصيب"اليورانيوم. وفي باريس، أعلن سولانا انه ناقش الخميس مع الرئيس نيكولا ساركوزي"كل الملفات الكبرى"ومنها ملف ايران. وسيجتمع سولانا في غضون أسابيع قليلة مع لاريجاني، للبحث في استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي لإيران. راجع ص 8 وتزامن التقدم في الملف النووي الإيراني مع بوادر تأزم في الملف النووي الكوري الشمالي، عشية وصول المفتشين الدوليين إلى بيونغيانغ للإشراف على بدء إغلاق مجمعها النووي الرئيسي في يونغبيون. وفيما تُستأنف في بكين الأربعاء المقبل المحادثات السداسية حول الازمة النووية الكورية، أطلقت كوريا الشمالية دعوة الى محادثات جديدة مع الولاياتالمتحدة حول مسائل"السلم والأمن"في شبه الجزيرة الكورية، مهددة بالتراجع عن تفكيك برنامجها النووي إذا استمرت واشنطن في"ممارسة الضغوط"عليها. وفي وقت لاحق أكد المفاوض الاميركي كريستوفر هيل استعداد واشنطن ل"توسيع"مواضيع المحادثات مع كوريا الشمالية.