يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الى مصر الأسبوع المقبل لاجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك. وجاء في بيان لمكتب أولمرت ان "رئيس الوزراء الإسرائيلي سيتوجه الثلاثاء المقبل الى مصر حيث سيلتقي الرئيس مبارك". وأضاف أن الرجلين "اتفقا قبل اسبوعين على اللقاء لمناقشة عدد من المسائل الإقليمية والعلاقات الثنائية". وجاء الإعلان في الوقت الذي اعلن مسؤول اسرائيلي ان مبعوثا عن اولمرت سيتوجه الى مصر الثلاثاء لبحث مسألة تبادل الأسرى مع الفلسطينيين. وتسعى اسرائيل الى ضمان الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ( 21عاما) الذي اسره فدائيون فلسطينيون في غزة قبل عامين. وتابع "اسرائيل تعلم ان عليها ان تدفع ثمنا غاليا للافراج عن شاليط وتفرج عن العديد من (الأسرى) الفلسطينيين". وجرت مناقشة مصير الجندي الإسرائيلي الى جانب المفاوضات التي جرت بوساطة مصرية بين اسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة والتي ادت الى التوصل الى تهدئة بدأت الساعة السادسة صباح أمس. من جانب آخر، رجح وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك عدم حصول "مفاوضات" بين اسرائيل وسوريا قبل نهاية السنة، مشددا في مقابلة مع صحيفة "لو موند" الفرنسية على ضرورة مشاركة الأميركيين في العملية. وعلى صعيد آخر زعم باراك في الحديث الذي نشر أمس بمناسبة قيامه بزيارة لباريس، ان ايران تشكل "تحديا للعالم" ودعا الى تشديد العقوبات الدولية عليها للتصدي لبرنامجها النووي. وعن اللقاءات غير المباشرة الجارية بين اسرائيل وسورية، شدد باراك على انها تقتصر في المرحلة الراهنة على "اتصالات اولية" بدون ان ترتقي الى "مفاوضات حتى الآن". وتابع "لا اعتقد انه ستكون هناك مفاوضات قبل نهاية السنة وبدون مشاركة الأميركيين وهم الوحيدون الذين يمكنهم المساعدة على رأب الصدع". وعبر الرئيس السوري بشار الأسد أمس اثناء زيارة للهند عن موقف مماثل اذ استبعد حصول مفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت على هامش قمة الاتحاد من اجل المتوسط المقرر عقدها في 13تموز/يوليو في باريس. وشدد باراك على "وجوب تشديد العقوبات" ضد إيران واصفا الوضع بانه "سباق مع الزمن". وقال "ينبغي ان تقيم الولاياتالمتحدة بصورة رئيسية وكذلك الاتحاد الأوروبي تعاونا وثيقا جدا" مع روسيا والصين والهند التي تعتبر "شركاء لا غنى عنها" في هذا الملف. واعتبر انه من اجل تحقيق ذلك، على الغربيين ان يتجنبوا ابراز بعض المسائل التي تثير استياء روسيا مثل الوضع في الشيشان.