قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لدى استقباله أسر الجنود الإسرائيليين الثلاثة المخطوفين في لبنان والأراضي الفلسطينية، ان"هدفه"هو أن"يتوقف حزب الله عن أعماله الإرهابية". ويأتي هذا الموقف قبيل بدء توافد ممثلي الأطراف اللبنانيين بمن فيهم ممثلون عن"حزب الله"، الى باريس للمشاركة في الاجتماع"غير الرسمي"الذي ترعاه وزارة الخارجية الفرنسية، لإعادة احياء الحوار اللبناني من 14 الى 16 الجاري. ورداً على سؤال عمّا اذا كان ساركوزي وصف"حزب الله"بالإرهابي، قال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون:"نعم". وأشار مارتينون الى ان الرئيس الفرنسي استطرد بالقول:"ان هدفه هو أن يعدل"حزب الله"عن العمل الإرهابي وأن يتحول الى حزب سياسي تقريباً مثل سواه وان يلعب لعبة الديموقراطية البرلمانية". وأضاف ان ساركوزي سيستغل"مناسبة وجود ممثلين عن"حزب الله"في باريس، لتمرير رسالة في هذا الشأن اليهم"، مؤكداً أن رئيس الجمهورية لن يلتقي هؤلاء الممثلين. وذكر مارتينون ان ساركوزي تعهد لأسر الجندي الإسرائيلي غيلاد شاليت الذي خطف في قطاع غزة والجنديين ايهود غولدواسر وعلداد ريغف اللذين خطفا في تموز يوليو الماضي في جنوبلبنان،"ببذل كل ما أمكن للإفراج عنهم". بعيداً من أي تمييز بين شاليت الذي يحمل الجنسية الفرنسية والجنديين الآخرين. ونقل عن ساركوزي قوله إنه أثار موضوع شاليت مع كل المسؤولين العرب الذين التقاهم في الأيام الأخيرة ومنهم خصوصاً خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والعاهل الأردني عبدالله الثاني. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، ان اللقاء غير الرسمي في قصر"لاسيل سان كلو"سيجمع"ممثلي كل القوى السياسية ذات الصلة بالحوار الوطني اللبناني والمجتمع المدني، وان هذا اللقاء غير رسمي وليس مفاوضات ولذلك فإن من غير المنتظر التوصل لاتفاق". وكان وفد من مجلس الكنائس المسيحية في فرنسا اختتم زيارة لدمشق أمس, أطلع خلالها نظراءه السوريين على المبادرة الفرنسية الهادفة إلى جمع الأطراف في لبنان في لا سيل سان كلو. وأفاد بيان للسفارة الفرنسية في دمشق تلقت"الحياة"نسخة منه، بأن الزيارة تهدف الى"تعزيز الحوار بين كنائس فرنسا والطوائف الدينية السورية والى الاطلاع على أوضاع اللاجئين العراقيين". وفي باريس, اعلن مؤتمر اساقفة فرنسا ان مجلس الكنائس يرحب باعلان عقد مؤتمر اللقاء الحواري بين الاطراف اللبنانيين في لا سيل سان كلو في ضواحي باريس, معتبراً انه يشكل"بصيص امل". وبث مؤتمر اساقفة فرنسا رسالة وجهها وفد مجلس الكنائس المسيحية في فرنسا الى مسؤولي الكنائس المسيحية في لبنان، اعتبر فيها انه"ينبغي مساندة هذا اللقاء الحواري بصلوات كل الذين يتمسكون بالعدالة والسلام".