طالبت قوى تركمانية عراقية في كركوك الحكومة والقوات الاميركية بتسليحها نظراً الى "الاستهداف المباشر والواضح" لتجمعاتها. وقال علي هاشم مختار اوغلو، نائب رئيس"الجبهة التركمانية العراقية"خلال مؤتمر صحافي ان"الارهاب يعم العراق لكن هناك استهدافاً مباشراً وواضحاً للتركمان نطالب الحكومة بتشكيل وحدات عسكرية تركمانية تعنى بحماية مناطق انتشارهم". واضاف ان"التركمان ليس لديهم ميليشيات لذلك يتعرضون لحملات الابادة والتصفية ... هناك اقصاء وظلم بحقهم في الشرطة والجيش حيث تمثيلهم غير واقعي. وعلى الحكومة ان تزيد نسبتهم في هذه الاجهزة ليتولوا حماية مناطقهم". وتابع:"نحمّل الشرطة سبب وقوع الحادث الاجرامي في أمرلي لأنها لم تؤد واجبها بشكل صحيح فهناك تقصير واهمال، ونطالب الحكومة بفتح تحقيق في اكبر مجزرة ارتكبت بحق التركمان ولم يسبق لها مثيل". وقتل حوالي 150 شخصاً وأصيب 250 آخرون بانفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري في بلدة امرلي ذات الغالبية التركمانية الشيعية الواقعة شمال بغداد بين كركوك وتكريت قبل يومين. وحمّل أوغلو الحكومة مسؤولية"التقصير حيال ما جرى ... فالانقاض لا تزال مكومة في موقع التفجير ويقول السكان في امرلي ان هناك 30 جثة تحتها". وقال ان"للتركمان مواقف مشرفة على الاحزاب والسياسيين الانتباه اليها فهم ساندوا أهالي الفلوجة وساعدوهم واهالي النجف وسامراء والصدر"، وتساءل"لماذا لم يساعدونا حتى الآن"؟ من جهته، طالب يونس بيرقدار امين عام مجلس شورى التركمان"الاممالمتحدة بالتدخل لحماية التركمان من الارهاب والاقصاء نحن اليوم بأمس الحاجة لحماية أنفسنا ذاتياً وقد طالبنا القوات الاميركية خلال زيارة رئيس الجبهة سعد الدين اركيج واشنطن بتسليحنا لضمان حقوقنا ووجودنا". وأضاف ان"الاستهداف المباشر والواضح للتركمان يهدد وجودهم في مناطقهم ... فالاساتذه ورجال الاعمال والوجهاء واصحاب الشهادات والنخب وأصحاب رأس المال اضطروا الى مغادرة العراق خوفا على حياتهم". وينتشر التركمان في قضاء تلعفر، غرب الموصل، وصولاً الى التون كوبري وكركوك وتازه وداقوق وطوز خورماتو وسليمان بيك وامرلي وينكجا في نواحي محافظتي صلاح الدين وكركوك.