جدد قادة تركمان العراق المطالبة بالتسلح لحماية هذه المجموعة مؤكدين انها مهددة ب "الابادة" اثر هجمات دامية متقطعة تتعرض لها مناطقها الواقعة شمال بغداد. وطالب سواش اوجي رئيس جمعية حقوق الانسان في "تركمن ايلي" (مناطق التركمان في العراق) ب "ضرورة السماح للتركمان بحمل الاسلحة وتشكيل قوة لحماية مناطقهم لمواجهة الابادة الجماعية التي نتعرض لها". واوضح ان "اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية ومسألة كركوك والمناطق المتنازع عليها التي يقطنها تركمان هي اسباب حقيقة لاستهداف تلعفر وتازة وداقوق وطوزخورماتو وسليمان بيك وامرلي". ولقي ما لايقل عن 34 شخصا مصرعهم في تفجيرين انتحاريين بواسطة حزامين ناسفين في تلعفر (450 كلم شمال غرب بغداد) أمس الأول. يشار الى ان غالبية من التركمان الشيعة تسكن تلعفر. وقال اوجي ان عدد التركمان "الذين هاجروا العراق بعد العام 2003 حتى اليوم يتجاوز 250 الف شخص نتيجة استهدافهم في مناطق انتشارهم فانتقلوا الى تركيا وسوريا والاردن ودول ناطقة باللغه التركية بحثا عن الامن والاستقرار". وتابع "نواجه حملة لارغامنا على القبول باننا اقلية صغيرة ترضى بمشاريع التقسيم والتخندق القومي والطائفي". بدوره، طالب النائب ورئيس الجبهة التركمانية سعد الدين اركيج ب"التحقيق في الانفجارات التي تستهدف التركمان ونشدد على ضرورة اعلان النتائج، لكن بعد مرور ثلاثة اسابيع على جريمة تازة النكراء لم نسمع شيئا عمن يقف وراءها". من جهة اخرى، اتهم القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني محمد كمال "دولا ديكتاتورية تشعر بالخوف من تجربة العراق الديمقراطية الجديدة بارتكاب هذه الاعتداءات فما شهدته تلعفر وقبلها تازه هو عمل مخابراتي تقف وراءه دولة ما". وقال ان "التفجيرات تاكل الاخضر واليابس وتستهدف العرب والاكراد والتركمان والشيعة والسنة بهدف زعزعة الامن والاستقرار بالبلاد بعد 30 يونيو" في اشارة الى الانسحاب الاميركي من المدن والبلدات العراقية. كما ندد رئيس الكتلة العربية الموحدة في كركوك الشيخ حسين علي صالح الجبوري ب"مخطط يستهدف التركمان وكل الوطنيين هولاء ارهابيون هدفهم القتل خصوصا وان التركمان ينتشرون في مناطق تفصل بين العرب والاكراد". وقال ان "لا قيمة للعراق حينما يغيب عنه التركمان والمسيحيون والهجمات الاخيرة من المستحيل ان تحقق اهدافها لان العراقيين اصبحوا اكثر وعيا وحرصا على بلدهم".