اعتبر الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر ان من "السابق لأوانه" الحكم على اقتراح روسيا نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في قاعدة رادار روسية في اذربيجان. وأعلن دي هوب شيفر: "لست تقنياً، لكنني اعتقد ان التحديد الجغرافي مختلف عن الخيارات التي وضعتها الولاياتالمتحدة". في اشارة الى المشروع الاميركي الذي تعارضه روسيا بشدة لنشر رادار في الجمهورية التشيخية وعشرة صواريخ مضادة للصواريخ في بولندا. وأضاف خلال نقاش نظمته دائرة بحوث في بروكسيل ان من"السابق لأوانه"القول ما اذا كان رادار اذربيجان"قادراً على الاضطلاع بتلك المهمة ومجابهة الخطر. اعتقد انه قريب جداً من"الدول المارقة"التي نفكر فيها". واعتبر بوش اقتراح بوتين الهادف الى تهدئة ازمة بدأت معالمها تشبه الحرب الباردة,"مثيراً للاهتمام". واستُخدمت محطة غابالا للرادار التي وضعت في الخدمة في العام 1984, من القوات العسكرية السوفياتية في بادئ الامر، اذ كانت اذربيجان جزءاً من الاتحاد السوفياتي حتى 1991. ومذاك تؤجرها باكو للجيش الروسي. وأعلنت اذربيجان انها مستعدة لبدء مفاوضات مع روسياوالولاياتالمتحدة حول استخدام محطتها للرادار في غابالا. وقال وزير الخارجية الأذري المار ماميدياروف ان بلاده مستعدة لبدء مفاوضات مع الولاياتالمتحدة لاستخدام محطة الرادار في غابالا، معتبراًً أن"هذا سيساهم في استقرار المنطقة". وأعلن ديبلوماسي في الحلف الاطلسي ان"الروس القلقين من نية الولاياتالمتحدة تثبيت رادار انذار متقدم متحرك في جنوب القوقاز, في جورجيا على الارجح, لاستكمال انتشارهم, ذكروا بوجود رادارهم الخاص في اذربيجان"خلال اجتماع حديث عقده مجلس الحلف الاطلسي - روسيا في بروكسيل. وأضاف ان الامر"يتعلق خصوصاً باستكمال النظام المضاد للصواريخ التابع للولايات المتحدة او الحلف الاطلسي وليس بإحلال نظام محله. ولم يعرض في حينه اي اقتراح رسمي". وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي قسطنطين كوساتشوف إن الرد الأميركي على اقتراح موسكو سيكشف دوافع واشنطن الحقيقية لنشر عناصر من نظام درع الدفاع الصاروخي الأميركي في أوروبا الشرقية. ورد رجل الدين الإيراني محمد إمامي كاشاني مؤكداً أن صواريخ إيران لن تمثل أبداً تهديداً لأوروبا. وقال في خطبة الجمعة:"لماذا نهدد قارة نتمتع معها بعلاقات تعاون سياسية وتجارية طيبة؟".