تراجعت شدة الاعصار "غونو" الى عاصفة عندما اجتاز المسار الرئيسي لملاحة النفط بين مسقطوايران امس بعدما ترك قتلى وجرحى واثار دمار عطلت صادرات النفط والغاز العُمانية لليوم الثالث على التوالي، لكنها لم تعرقل الملاحة الدولية في مضيق هرمز وان كانت خفضت حجمها. واصبح تصنيف "غونو" الآن "عاصفة مدارية" بعدما كان وصل الى قوته القصوى، وهي اعصار من الفئة الخامسة، الثلثاء ثم تراجع الى اعصار من الفئة الاولى في وقت مبكر الاربعاء. وقال المركز المشترك للتحذير من الاعاصير، التابع للجيش الاميركي، ان أقصى سرعة ثابتة للرياح الآن بلغت نحو 45 ميلاً في الساعة ومن المرجح ان تتراجع شدتها باستمرار. وقال مسؤول نفط ايراني كبير يوم الاربعاء انه من غير المتوقع ان تعطل العاصفة الامدادات من ثاني اكبر مصدر للنفط في اوبك لأن موانئها الرئيسية تقع داخل الخليج. وكانت العاصفة، المنبثقة عن الاعصار غونو، بدأت"هجماتها"على ايران منذ مساء الاربعاء ما دفع بالسلطات الى اجلاء عشرات آلاف الاشخاص بحسب مسؤولين. وشهدت محافظتا هرمزغان وسيستان بلوشستان، على بعد 100 كلم فقط من عُمان، رياحاً قوية لا سيما مرفأ بندر عباس كما اوضحت الاذاعة الايرانية. ونقل التلفزيون الايراني عن مسؤول قوله"تم اجلاء حوالي 40 الف شخص الى مناطق داخل البلاد منذ صباح الاربعاء". وفي بندر عباس، قطع التيار الكهربائي والخطوط الهاتفية في بعض المناطق. وسجلت بعض الاضرار في مرفأ شهبار غرب الحدود مع باكستان. وقال زين العابدين رمزاني، رئيس دائرة الكوارث الطبيعية في سيستان بلوشستان، ان"كل سكان مناطق شهبار وكوناراك على بعد 25 كلم غرباً اجلوا الى مسافة كلم من الساحل". وتم الابلاغ عن مقتل ثلاثة ايرانيين في مرفأ بندري جسك في محافظة هرمزغان جنوب حين جرفت شاحنتهم في فيضان نهر الاربعاء نتيجة العواصف في ايران. وافاد المسؤولون عن اجلاء عشرات الآلاف من المناطق الساحلية في محافظتي هرمزغان وسيستان بلوشستان جنوب فقط، فيما سادت حال التأهب مستشفيات المحافظاتالجنوبية. وقال ياسر حزبوي مدير لجنة الكوارث الطبيعية في محافظة هرمزغان للتلفزيون الايراني:"ننتظر ان تضرب المحافظة موجة ثانية من الرياح والامطار في الساعات المقبلة وقد بدأ المطر بالهطول". واضاف:"اخلينا المناطق الساحلية ولم يعد الوضع الى طبيعته بعد، ما زلنا ننتظر حلول موجة ثانية من الرياح قد تكون اشد"من الاولى، مشيراً الى انه طلب من السكان البقاء بمنأى عن المناطق المعرضة. وافاد حاكم محافظة سيستان بلوشستان حبيب الله دمرضه ان اضرارا لحقت بعدد من المنازل القديمة في الوسط التاريخي لمرفأي شهبار وكوناراك، فيما قطعت خطوط هاتفية. وقال مسوؤل الاغاثة في المحافظة حجة علي شايانفار ان"هناك اضراراً كبيرة على الطرق وفي المناطق السكنية والبنية التحتية للمدن ومعظم الطرق الريفية قطعت". واضاف:"نوصي الناس بعدم التنقل في جنوب محافظة سيستان بلوشستان ونتوقع وقوع ضحايا".