أجَّل الرئيس محمود عباس لقاءه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي كان مقررا عقده اليوم في اريحا بعد فشل فريقي التفاوض من الجانبين في التوصل الى اتفاق على اي من النقاط التي اشتمل عليها جدول الاجتماع. وقال وزير الخارجية الدكتور زياد ابو عمرو ان الجانب الاسرائيلي لم يوافق اثناء التحضيرات على اي من المطالب الفلسطينية ما يجعل هذا اللقاء غير ذي جدوى. وحدد ابو عمرو المطالب الفلسطينية لهذا اللقاء والتي رفضها الجانب الاسرائيلي ب: التزام اسرائيل بتحريك العملية السلمية الى امام، والافراج عن الاموال المحتجزة لدى الجانب الاسرائيلي، والسماح للجانب الفلسطيني ببناء الميناء البحري في غزة، واطلاق سراح الوزراء وتسهيل الحركة في المعابر. وقال:"عندما لم تستجب اسرائيل لأي من هذه المطالب قرر الرئيس محمود عباس عدم الذهاب الى اللقاء". غير ان"ابو عمرو"اشار الى ان اللجنة الرباعية الدولية وجهت دعوة الى كل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للمشاركة في اجتماعها المقرر عقده في القاهرة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وقال ابو عمرو ان اللقاء بين عباس واولمرت ضمن اجتماع للرباعية سيكون امراً مهماً اذ سيتيح لاعضاء الرباعية معرفة من هو المسؤول عن فشل هذه اللقاءات. وكان عباس واولمرت التقيا مرات عدة اخيراً بدعوة من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي قامت بعشر زيارات للمنطقة في العامين الاخيرين غير ان هذه اللقاءات لم تسفر عن اي تقدم. ويقول مسؤولون في مكتب الرئيس عباس ان اللقاء مع اولمرت يؤدي الى احباط الشارع في حال لم ينتج عنه شيء. الاتحاد الاوروبي من جهة اخرى دعا الاتحاد الاوروبي المجتمع الدولي الى دعم الرئيس محمود عباس وحذّر"من خطر سيطرة المجموعات المتطرفة على المنطقة". وقال منسق السياسة الخارجية للاتحاد خافيير سولانا بوجوب"وضع برنامج معونات عاجلة خاصة بقطاع غزة". وتحدث سولانا أمام البرلمان الاوروبي ظهر أمس في بروكسيل مؤكداً ضرورة ان تبادر اسرائيل بتحويل العوائد المالية الفلسطينية لأن المعونات الدولية غير كافية. وقال سولانا:"إن تحويل العوائد التي تحتجزها اسرائيل أمر حيوي". ووصف سولانا الاعوام الأربعين التي تلت منذ حرب 1967بأنها"عقود العذاب والاحتلال والاستيطان". وكان كل من سولانا ورئيس البرلمان الاوروبي هانز غيرت بوترينغ زار الأراضي الفلسطينية واسرائيل. ويعتقد سولانا أن الوضع يقتضي"التحرك العاجل اذ لا تحتاج المنطقة إلى أفكار جديدة وانما هي في حاجة إلى رغبة التحرك". وستعقد اللجنة الرباعية اجتماعها المقبل في المنطقة لدفع الجهود الديبلوماسية في ضوء المشاورات الدولية حول مبادرة السلام العربية وأجندة اللقاءات الثنائية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. وأعربت عضو المفوضية الأوروبية فيريرو فالدنر عن الخوف من انهيار الوضع الأمني في كل من الأراضي الفلسطينية ولبنان وحذرت من انسداد الآفاق السياسية. وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في المفوضية ان"المنطقة تفقد الأمل وهي مهددة بأن تسيطر عليها المنظمات المتطرفة".