ساد الهدوء امس محاور مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبلبنان بعد محاولة مجموعة"جند الشام"المتمركزة في حي "الطوارئ" عند اطراف المخيم نقل المواجهات مع الجيش اللبناني من مخيم نهر البارد، للتخفيف، كما ذُكر، من الضغط على مجموعة"فتح الاسلام"، خصوصاً أن بضعة عناصر من"جند الشام"يقاتلون الى جانب"فتح الاسلام"في نهر البارد. وتكثفت الاتصالات الفلسطينية - الفلسطينية، ومع الجيش اللبناني وقيادات صيداوية من اجل اعادة الوضع الى طبيعته في محلة التعمير عند اطراف مخيم عين الحلوة التي تؤدي الى حي الطوارئ حيث معقل"عصبة الانصار"وپ"جند الشام"، على وقع استمرار نزوح المدنيين من المخيم خوفاً من تكرار مأساة المحاصرين في مخيم نهر البارد. وكانت الاشتباكات المفاجئة اول من امس، في حي التعمير والتي استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة وقذائف ال"مورتر"ادت الى استشهاد جنديين من الجيش اللبناني وجرح ثلاثة وسقوط قتيل من مجموعة"عصبة الانصار"، وتردد ان قتيلاً سقط ل"جند الشام"وعدد من الجرحى، ولم يتم التأكد من الأمر، الى جانب جرح مدنيين اثنين. وسارعت الفصائل والقوى الفلسطينية في المخيم الى تكثيف الاتصالات من اجل منع تدهور الوضع، وعقد اجتماع في صيدا شارك فيه رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد. واصدر المجتمعون بياناً دانوا فيه"الاعتداء على الجيش"، واعتبروه"احد أوجه المؤامرة التي تستهدف زرع الفوضى في لبنان واثارة الفتن والصراعات اللبنانية - الفلسطينية والفلسطينية - الفلسطينية واللبنانية - اللبنانية خدمة لمخططات الفوضى غير البناءة الاميركية - الصهيونية"، وحيوا"شهداء الجيش الذي يشكل الحصن المنيع في مواجهة المتآمر على لبنان وفلسطين والعلاقة اللبنانية - الفلسطينية"، واكدوا"توحيد جهود القوى لوأد الفتنة في المهد"، وشددوا على"ضرورة الاسراع في ايجاد معالجة سريعة لما يجري في مخيم نهر البارد". وعقد بدعوة من مفتي صيدا بالتكليف الشيخ سليم سوسان، لقاء في"دار الإفتاء"في صيدا شارك فيه ممثلون للفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية. وتقدم الحضور أمين سر حركة"فتح"وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الجنوب خالد عارف، وممثل حركة المقاومة الإسلامية"حماس"أبو أحمد فضل، وممثلون لفصائل"منظمة التحرير الفلسطينية"وپ"تحالف القوى الفلسطينية"وپ"اللجان الشعبية الفلسطينية"ورجال دين. وأعلن المفتي سوسان عن تشكيل لجنة من العلماء، وجدد التأكيد"أن الاعتداء على الجيش هو اعتداء على لبنان، والشرفاء". وأكد سوسان"أن أمن صيدا من أمن المخيم، وأن أمن المخيم من أمن صيدا". وطالب"الأخوة الفلسطينيين"بعدم"نقل ما يحصل في الشمال إلى مخيم عين الحلوة، فهذا المخيم في وضعه أكثر دقة وحساسية لتداخله مع صيدا وأهلها ومع أهل الجنوب وهو خط احمر وليس الوقت للعب فيه". وزار وفد من الفصائل وقوى التحالف الفلسطيني واللجان الشعبية النائب بهية الحريري وكذلك مسؤول المخابرات في الجيش اللبناني العقيد عباس ابراهيم. وأفاد مصدر فلسطيني"الحياة"انه تم التداول في اقتراح تشكيل قوة أمنية لا تعترض حركة"فتح"على من يتزعمها طالما ان مهمتها واضحة ومحددة بعدم تكرار ما حصل من تحرش بالجيش ومنع أي مظاهر مسلحة وتأمين عودة النازحين الى منازلهم والتعاون مع القوى الامنية. وعقد اجتماع مع المشرف العام لقوات ميليشيا حركة"فتح"في لبنان منير المقدح في مسجد النور في المخيم، وصرح الاخير بالقول:"ان الوضع في المخيم هادئ وعاد الى طبيعته، ونحن ننتظر ما سيسفر عن اللقاءات والمحادثات من اجل ضبط الوضع بشكل كامل". وقال مصدر في"فتح"ل"الحياة"ان"الجميع ابدى استعداده للتعاون لكنهم ركزوا على اهمية التطبيق والتزام ما اتفق عليه". وافادت معلومات ان اللجنة الامنية التي تمت بلورة الاقتراح حولها تتفرع الى قوتين للتوزع على مربعين امنيين الاولى وتضم"عصبة الانصار"وحركة"انصار الله"وپ"الحركة الاسلامية المجاهدة"وتتولى ضبط الامن في منطقة التعمير - الطوارئ في مخيم عين الحلوة معقل"جند الشام"، فيما يتولى"الكفاح المسلح"وفصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية والاسلامية الامن خارج هذه المنطقة في المخيم، واشارت المعلومات الى ان اللجنتين وبالتوافق مع جميع القوى والفصائل الفلسطينية ستضبطان الامن في شكل تام في اطار خطة عملانية تضمن عدم تكرار الاعتداء على الجيش اللبناني. وبلغ عدد العائلات التي باتت ليلتها في حرم بلدية صيدا ليل اول من امس، 220 عائلة، معظمها من سكان محلة خط السكة ومحلة الطوارئ في التعمير- عين الحلوة، أو من منطقة بستان اليهودي داخل المخيم. واشار رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري الى"ان القسم الأكبر من النازحين باتوا ليلتهم عند أقاربهم في مدينة صيدا وضواحيها". وعقد اجتماع تنسيقي مشترك مع بعثة جنوبلبنان في اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة"اونروا"وتجمع المؤسسات الأهلية للبحث في سبل اغاثة النازحين. مخيمات صور وكانت مخيمات منطقة صور شهدت حالاً من التوتر والحذر، خصوصاً مخيمي الرشيدية والبرج الشمالي وعملت حركة"فتح"وبعض الفصائل الفلسطينية على السهر على امن المخيمين المذكورين اللذين شهدا تحركات مريبة. وشدد الجيش من اجراءاته التدقيقية في نقاطه الثابتة وسير دوريات راجلة في محيط المخيمات واقام مع القوى الامنية حواجز طيارة ونقاطاً ثابتة في محيط تمركز وحدات القوة الدولية التي شددت بدورها من تحصيناتها، تخوفاً من اعتداءات يمكن ان تستهدفها في ظل الاحداث القائمة خصوصاً في مخيم نهر البارد.