تصطدم طموحات منتخب البيرو الساعية الى حسم تأهلها للدور ربع النهائي من بطولة امم اميركا الجنوبية لكرة القدم، بحماسة نظيره صاحب الارض منتخب فنزويلا، الذي يتطلع الى تعويض خيبة مباراته الافتتاحية عندما فشل في تحقيق اكثر من التعادل امام بوليفيا 2-2، تحت انظار جمهوره العريض. ويلتقي المنتخبان في الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الأولى، التي تشهد ايضاً لقاء بين بوليفيا والاوروغواي. وكان منتخب البيرو فاجأ الجميع في الجولة الاولى بإسقاطه منتخب الاوروغواي القوي بثلاثية نظيفة، وذلك بعد سيطرته في شكل كامل على مجريات اللقاء، بفضل الثلاثي الهجومي كلاوديو بيتزارو وباولو غيريرو وجفرسون فارفان. ولن يكون الفوز بعيد المنال عن البيرو، خصوصاً ان منتخب فنزويلا قدم اداء متواضعاً في مباراته الأولى، وحاول اللجوء الى الطرق الدفاعية مخافة تلقي المزيد من الاهداف من بوليفيا، التي لا تعد بدورها من المنتخبات القوية على الساحة الاميركية الجنوبية. وسيكون اعتماد منتخب فنزويلا كالعادة على الثنائي الهجومي جانكارلو مالدونادو وخوان ارانغو المحترف في صفوف ريال مايوركا الاسباني. وتنظر الاوروغواي، صاحبة الرقم القياسي من عدد الالقاب في هذه البطولة بالتساوي مع الارجنتين 14 لقباً لكل منهما، باهتمام الى مباراتها امام بوليفيا، لاستعادة حظوظها في التأهل الى الدور المقبل عن هذه المجموعة، بعدما اضحت في وضع حرج، إذ انهالت الانتقادات على المدرب اوسكار تاباريز اثر العرض الخجول لمنتخبه امام البيرو. الا ان تاباريز ابدى ثقته بإمكان خروج رجاله من الكبوة وبلوغ ربع النهائي، قائلاً: "لقد خسرنا مباراة واحدة فقط على رغم اننا لم نفكر لحظة في السقوط بتلك الطريقة الموجعة، لكن البيرو كانت قوية جداً واستطاعت التفوق علينا بجدارة". وأضاف:"عندما دربت المنتخب عام 1989 في كوبا اميركا، خسرنا المباراة الاولى ثم بلغنا النهائي. آمل بأن نظهر مستوانا الحقيقي امام بوليفيا". وفي موازاة قلق تاباريز من التراجع المخيف لأداء هدافه دييغو فورلان، ولاعب الوسط بابلو غارسيا، فإن مشاركة القائد الفارو ريكوبا لا تبدو مؤكدة بسبب معاناته من الاصابة. من جهته، يأمل المنتخب البوليفي، الذي لم يحرز اي لقب في تاريخه، بمواصلة حصد النقاط متسلحاً بتشكيلة متجددة، عمادها مهاجم دي سي يونايتد الاميركي خايمي مورينو، ولاعب كورينثيانس البرازيلي خوان كارلوس ارسي، وقائد الدفاع خوان مانويل بينيا من فياريال الاسباني.