طلبت كوريا الشمالية أمس، من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مناقشة تفكيك مفاعل يونغبيون النووي، بعد تسوية مشكلة أموالها المجمدة. وأشار مسؤول الطاقة الذرية في كوريا الشمالية ري جي سون في رسالة وجهها الى المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي الى ان وفداً من الوكالة الذرية دعي الى زيارة كوريا الشمالية، مؤكداً ان عملية إلغاء تجميد الأموال الكورية في مصرف ماكاو "دخلت مرحلتها الأخيرة". في غضون ذلك، أكد كبير المفاوضين الاميركيين كريستوفر هيل ان الأرصدة الكورية الشمالية المجمدة منذ منتصف عام 2005 وقدرها نحو 20 مليون دولار ستصل الى بيونغيانغ قريباً،"ما سيسرع تنفيذ عمليات تفتيش المواقع النووية لكوريا الشمالية". وقال هيل في العاصمة المنغولية اولان باتور إن"الأموال الكورية الشمالية التي أعاقت تنفيذ اتفاق 13 شباط فبراير الماضي الخاص بتفكيك بيونغيانغ مفاعل يونغبيون ستنقل عبر نظام مصرفي روسي". ونقلت وكالة أنباء"يونهاب"الكورية الجنوبية عن مصادر ديبلوماسية ان الأرصدة وصلت الى المصرف المركزي الروسي،"لكنها لم ترسل حتى الآن الى البنك الروسي الذي يضم حساباً كورياً شمالياً". وتوقعت المصادر أن ينجز التحويل خلال يومين، علماً ان وكالة انباء"كيودو"اليابانية نقلت عن هيل ان"مشكلات تقنية حدثت في تحويل الأموال داخل روسيا". وبدلاً من إعلان خطط لتفكيك برنامجها النووي، حذرت بيونغيانغ أول من أمس من انها"ستعزز قوتها الرادعة للدفاع عن النفس". وانتقدت ضلوع الولاياتالمتحدة في سباق تسلح، في اشارة الى نية واشنطن نشر أنظمة للدفاع الصاروخي حول العالم. كما اعترضت بيونغيانغ على السياسية الأميركية"المتشددة والعدائية"تجاهها. ولم يستغرب كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين في المفاوضات السداسية تشان يونغ وو لهجة التحدي لدى الدولة الشيوعية، وقال إن"العملية اكثر تعقيداً من مشكلة مصرف ماكاو". على صعيد آخر، وصلت عائلة كورية شمالية ضمت أربعة أشخاص إلى كوريا الجنوبية، بعدما نفذت رحلة استغرقت ستة أيام على متن قارب انطلق من مرفأ مدينة شيونغين الكورية الشمالية، ثم اقامت أسبوعين في اليابان. وابلغ المنشقون السلطات اليابانية أنهم فروا من كوريا الشمالية تجنباً للفقر المدقع.