بدأ أمس تسعة مفتشين أميركيين عملية تعطيل المنشآت النووية الكورية الشمالية، فيما يعد مؤشراً على الخطوة الأكبر التي تتخذها بيونغيانغ باتجاه تفكيك برنامجها النووي، بعدما أغلقت المفاعل النووي العامل الوحيد في تموز يوليو الماضي. وسيكون تفكيك المفاعل النووي في يونغبيون، إلى الشمال من العاصمة بيونغيانغ، التطور الأكبر في جهود إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي، الذي وعدت بالانتهاء من تفكيكه مع حلول نهاية العام، بموجب اتفاقية 13 شباط فبراير، مقابل تزويدها بمساعدات في مجال الطاقة وامتيازات سياسية أخرى. وسبق أن أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية كبير المفاوضين الأميركيين في المحادثات السداسية، كريستوفر هيل أول من أمس أن العمل على تعطيل المنشأة بدأ أمس. ولفت هيل إلى أن واشنطن تريد جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية قبل نهاية ولاية الرئيس جورج بوش، وأن كوريا الشمالية، التي كانت واحدة من أكثر الدول انغلاقاً، بدأت تنفتح أكثر على العالم. ورهن هيل رفع كوريا الشمالية عن القائمة السوداء الأميركية بإثبات عدم تورطها في الإرهاب، مضيفاً:"نريد أن نرفع كل الدول عن تلك اللائحة، لكن ذلك سيتم عبر إثباتهم عدم التورط في تلك الأنشطة التي تقتضي إبقاءهم فيها". ويمثل طلب كوريا الشمالية رفعها من قائمة الدول الراعية للإرهاب إحدى أكثر النقاط الشائكة في المحادثات السداسية. وقال الموفد النووي الكوري الجنوبي، تشون يونغ-وو، إن الفريق الأميركي سيقرر إجراءات التفكيك التي سيبدأ بها أولاً، بعد دراسة القضايا الفنية والتقنية وأمور أخرى تتعلق بالسلامة العامة. وأعلن وزير الخارجية الكوري الجنوبي، سونغ مين-سون، في وقت سابق أن الفريق سينفذ 10 إجراءات لتفكيك المفاعل النووي في يونغبيون، مشيراً إلى أن الفريق الأميركي بدأ أعمال التفكيك بحسب الجدول المقرر.