سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
12 شهيدا في هجوم اسرائيلي لاقامة "منطقة عازلة" في غزة ... و"حماس" تحمل عباس المسؤولية . بلير قبل تعيينه مبعوثا للجنة الرباعية : الاولوية المطلقة لحل على اساس الدولتين
دشن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك عهده بشن أكبر عملية عسكرية من نوعها منذ استيلاء حركة "حماس" على السلطة في قطاع غزة، ما ادى الى استشهاد 12 فلسطينيا واصابة نحو 50 آخرين، وسط تقديرات اعلامية اسرائيلية بأن العملية تهدف الى اقامة "منطقة عازلة" بعمق 1500 متر على الحدود مع غزة لاحباط القذائف. ولاقت العملية تنديدا من الرئاسة الفلسطينية التي وصفتها بأنها"خرقا سافرا للتهدئة"، مشككة بنيات الحكومة الاسرائيلية، في حين حمّلت حركة"حماس"الرئيس محمود عباس المسؤولية، مشيرة الى ان المراسيم التي اصدرها وتقضي بحل المليشيات المسلحة"توفر غطاءً شرعياً للعدو الصهيوني ليرتكب مجازره في حق شعبنا". راجع ص 4 و5 و10 في غضون ذلك، اعلنت اللجنة الرباعية تعيين توني بلير الذي تخلى امس عن رئاسة الحكومة البريطانية مبعوثا خاصا لها. ورحب الرئيس جورج بوش والرئيس عباس واسرائيل بهذا التعيين، في حين قالت الناطقة باسم الاممالمتحدة ميشيل مونتا ان بلير"اظهر منذ زمن بعيد التزامه"تجاه القضية الفلسطينية، و"بوصفه مبعوثا سيحشد الدعم الدولي للفلسطينيين من خلال العمل بشكل وثيق مع الدول المانحة واجهزة التنسيق القائمة". وكان بلير استبق التعيين بالقول امام البرلمان البريطاني، قبل إنتقال رئاسة الحكومة الى خلفه غوردن براون ان"الاولوية المطلقة ستكون للعمل من اجل حل يستند الى اقامة دولتين". في الوقت نفسه، اكد بوش في خطاب في المركز الاسلامي في واشنطن التزام ادارته نشر الحرية ومحاربة التطرف والارهاب، متعهدا العمل نحو انشاء"دولة فلسطينية ديموقراطية"ومساعدة"الأحرار من دمشق الى طهران للانعتاق من اليأس والانضمام الى المجتمعات الحرة". واطلق بوش مبادرة تواصل مع شعوب المنطقة بتعيين مبعوث أميركي لمنظمة المؤتمر الاسلامي لاستكمال الحوار والبناء على المبادئ المشتركة بين المجتمعين، علما ان القاء بوش خطابا في هذا المركز هو امر يحمل دلالة رمزية كونه أول رئيس أميركي منذ دوايت أيزنهاور عام 1957 يعتلي هذا المنبر. وفي غزة، قالت مصادر محلية وحقوقية ل"الحياة"أن 12 شهيدا سقطوا في العدوان الاسرائيلي، بعضهم برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية دهم منازل، وبعضهم الآخر في غارة جوية، ومن بينهم أحد القادة العسكريين في"الجهاد". وأضافت أن قوات الاحتلال توغلت في حي الشجاعية حيث جرفت مساحات واسعة من الاراضي الزراعية المتاخمة للشريط الحدودي. وفيما قال الجيش الإسرائيلي ان عملياته في غزة"لا تخرج عن أنماط نشاطه العسكري في الفترة الأخيرة، قال معلقون في الشؤون العسكرية إن العمليات ستتواصل في المستقبل بهدف اقامة"منطقة عازلة"بعمق 1500 متر داخل الجدار"بهدف إحباط محاولات إطلاق قذائف صاروخية على إسرائيل"و"إبعاد المسلحين عن السياج ومنعهم من حفر أنفاق"بمحاذاة البلدات الإسرائيلية في الجنوب يستغلونها لتنفيذ هجمات مسلحة. من جانبها، نددت الرئاسة الفلسطينية ب"جريمة غزة"واعتبرتها"خرقاً سافراً للتهدئة وسعيا حثيثاً لاستدراج ردود فعل"، مشككة في نية حكومة ايهود اولمرت"تثبيت التهدئة وتنفيذ ما اتفق عليه في قمة شرم الشيخ". كما دانت مصر العمليات العسكرية، معتبرة انها"ستؤدي إلى تفاقم الاوضاع شديدة التعقيد". ونددت"حماس"بالهجوم وشنت هجوماً على الرئيس عباس الذي اصدر مرسوماً رئاسياً حظر"الميلشيات المسلحة والتشكيلات العسكرية أو شبه العسكرية غير النظامية أياً كانت تابعيتها". ورأى الناطق باسم"حماس"في خان يونس حماد الرقب أن مراسيم عباس"توفر غطاءً شرعياً للعدو الصهيوني ليرتكب مجازره في حق شعبنا"، معتبرا ان العدوان"بداية تنفيذ الاتفاقات السرية التي عُقدت بين عباس وحاشيته واولمرت وزمرته". من جانبها، توعدت"سرايا القدس"التابعة ل"الجهاد"بالثأر لمقتل القيادي رائد فنونة الذي وصفته بأنه"المهندس الاول لصواريخ"قدس"المتوسطة المدى ولديه من الكفاءة والخبرة الكثير". وكان الرئيس عباس اقال امس رئيس جهاز امن الرئاسة العميد مصباح البحيصي ونائبة زياد جودة وقائد القوات المشتركة في قطاع غزة منار محمد، وذلك على خلفية تقاعصهم في الدفاع عن مقار اجهزة الامن في غزة لدى استيلاء مقاتلي"حماس"عليها.