حذر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية امس قمة شرم الشيخ الرباعية التي ستعقد اليوم من البحث"عن سياسة مشتركة"ضد قطاع غزة والضفة الغربية، واصفاً هذا الامر ب"السراب"الذي لن يتحقق. وقال هنية في كلمة له القاها في غزة:"يجب الا نغوص في الوهم، واذا أتيناه وجدناه سرابا، لذلك نود ان نحذر من مغبة الانزلاق من قمة عربية - اسرائيلية الى البحث عن سياسة مشتركة في قطاع غزة او في الضفة"، مضيفا"هذا سراب". وتابع:"اقول لصناع القرار وللاخوان في رام الله ولبعض الدول الشقيقة، لا تغرقوا في الوهم ... ان الادارة الاميركية واسرائيل لن يعطيا الشعب الفلسطيني حقوقه على طاولة الحوار، ان الارض والحقوق لن تعودا إلا بالمقاومة والصمود في وجه الاحتلال". واوضح"ان التناقض الرئيسي كان وما زال وسيبقى مع العدو الاسرائيلي"، مضيفا:"ها أنتم تتابعون دخول الاسرائيليين على الخط، اولاً بتشديد الحصار على غزة، وثانياً عبر المناورة السياسية من خلال عقد مؤتمر قمة في شرم الشيخ في هذه الايام". واضاف:"ان دخول الاحتلال على خط الازمة الراهنة بالحصار والاعتقالات تأكيد ان الاحتلال معني بتعميق الازمة واللعب على الحبال لكي يبقى سيدا وبعيدا عن مرمى المقاومة في الضفة وقطاع غزة". وتابع هنية:"لم نستسلم للحصار وتحركنا في جميع الاتجاهات اوروبيا وعربيا، واصبح الوزراء يحملون الشنط، ونحن خدم لابناء الشعب الفلسطيني ولم نستسلم للحصار اطلاقا"، في اشارة الى قيام وزراء من"حماس"بجولات عربية لجمع الاموال لمساعدة الفلسطينيين بعد قطع المساعدات الغربية المباشر عنهم. وقال ان الاموال التي قررت اسرائيل الافراج عنها من المستحقات الضريبية"هي لكل الشعب"الفلسطيني، في اشارة الى تخوفه من عزل قطاع غزة بعد سيطرة"حماس"عليه، وحرمانه من الاموال. وقال هنية"ان الاموال المستحقة هي لكل الشعب، وهذا حقنا، لكني اؤكد في الوقت نفسه على ضرورة ان يبقى المال بعيدا عن الابتزاز وان يصل لكل الشعب من دون تمييز وتفريق"، في تحذير غير مباشر الى السلطة الفلسطينية التي ستتسلم المال. وتابع ان"الاحتلال معني بتعميق الازمة ومعني بتوسيع الشقة ومعني باللعب على الحبال من اجل ان يبقى متسيدا".