بحثت لجنة مصغرة منبثقة عن اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني امس سبل التوفيق بين مسودتين اعدتهما شخصيات فلسطينية، واحدة من الضفة الغربية والاخرى من قطاع غزة، للخروج بمبادرة واحدة تقدم الى المجتمع الدولي والعالم للخروج من الازمة الراهنة التي تمر بها القضية والشعب الفلسطيني. وعقدت اللجنة المصغرة امس اجتماعا لها في غزة ورام الله عبر تقنية الدائرة التلفزيونية المغلقة فيديو كونفرنس للبحث في صوغ مسودة واحدة من بين بنود المسودتين اللتين بينهما الكثير من القواسم المشتركة. واشار الناطق باسم كتلة حركة"حماس"البرلمانية في غزة صلاح البردويل الى القواسم المشتركة بين المسودتين في حديث الى موقع الشبكة الاعلامية الفلسطينية على الانترنت. وقال ان المسودتين تأخذان في الاعتبار المبادرة التي اطلقها رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية قبل اكثر من اسبوعين وتنص على العودة الى مربع التهدئة ووقف العمليات العسكرية في الضفة وغزة ووقف الاجتياحات والاعتقالات وسحب اسرائيل قواتها خارج قطاع غزة والافراج عن الوزراء والنواب المعتقلين ووضع جدول زمني للافراج عن الاسرى في السجون الاسرائيلية كافة، بداية بالنساء والاطفال والمرضى والاسرى الذين امضوا سنين طويلة في الاسر". وكانت"كتائب القسام"، الذراع العسكرية ل"حماس"ولجان المقاومة الشعبية وجيش الاسلام، اسرت جندياً اسرائيلياً منذ اسابيع في قطاع غزة بعد عملية"الوهم المتبدد"جنوب شرقي مدينة رفح، والتي قتل وجرح خلالها عدد من جنود الاحتلال الاسرائيلي. واضاف البردويل ان القواسم المشتركة تشمل كذلك"رفع اجراءات الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني بما يشمل فتح المعابر امام المسافرين وحركة التجارة ورفع الحواجز داخل الضفة واستئناف المفاوضات في خصوص الافراج المتبادل عن الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد شاليت والاسرى الفلسطينيين يقوم على التبادلية". وأشار الى أن من بين هذه القواسم المشتركة إنهاء الحصار السياسي والمالي المفروض على السلطة الفلسطينية وإعادة الأموال المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، والدعوة الى عقد مؤتمر دولي للمانحين للمساهمة في دعم الشعب الفلسطيني وإعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي. واعتبر أن السعي الى بلورة مبادرة سياسية فلسطينية يمهد لعملية استقرار من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.