أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية مساء اليوم أن جوهر المشكلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني كائنة في الاحتلال الاسرائيلي 00مشددا على أن التناقض الرئيسي كان وما زال وسيبقى مع العدو الإسرائيلي . وأوضح هنية في خطاب له مساء اليوم أمام حشد كبير من قيادات حماس ونوابها البرلمانيين في مدينة غزة أن الصراعات الداخلية التي نشبت في قطاع غزة مؤخرا لن تطغى على جوهره الذي حدده سابقا . وأشار هنية في معرض خطابه المطول إلى ان دخول إسرائيل من خلال ما أسماه مناوراتها السياسية على الخط مستغلة الظروف والأحوال الأخيرة من خلال جملة من المسائل من بينها تشديد الحصار على القطاع وقراراتها بشأن إغداق المال على فلسطينيي الضفة الغربية والإفراج عن الأموال الفلسطينية من عائدات الضرائب المستحقة يندرج في خانة تأكيد أن الاحتلال معني بتعميق الأزمة الداخلية من أجل أن يبقى سيدا ومتصرفا ومن أجل أن يكون بمنأى عن مرمى المقاومة الفلسطينية في الضفة والقطاع على السواء. ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إقدام إسرائيل على الإفراج عن الأموال الفلسطينية من عائدات الضرائب المستحقة بالحق الطبيعي لكافة أبناء الشعب الفلسطيني 00موضحا أنه ليس منزعجا من أن يقوم الاحتلال بذلك لكن يجب أن يبقى هذا المال حسب ما قال بعيدا عن الابتزاز السياسي وأن يكون لكافة أبناء الشعب الفلسطيني دون تمييز . وقال اننا واجهنا منذ انتخابنا حركة تمرد ونزع صلاحيات ووضع عراقيل طوال الشهور الماضية من قبل تيار داخل حركة فتح جرى امداده بالمال والعتاد من اجل اسقاط حركة حماس . واوضح ان التيار المرتبط بامريكا نفسه تعامل مع كل الاتفاقيات وخاصة اتفاق مكة كهدنة مرحلية وليس كاتفاق ثابت وعمل على تعطيل الملفات الاربعة من الاتفاق وخاصة ملفي منظمة التحرير الفلسطينية والشراكة السياسية . وكشف هنية عن رسالة بعث بها الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اطلعه فيها على ما اسماه بخطورة ما يجري من ارجاءات على الارض يقوم بها قادة في الاجهزة الامنية الفلسطينية وعقد اجتماعات سرية وتشكيل قوى خاصة من الامن الوطني تهدد النظام السياسي والنسيج الوطني الفلسطيني . وقال ان ما حدث في غزة جاء نتيجة لما تعرضت له حماس من ضغوطات طوال عام ونصف وان المشكلة ليست مع حماس وفتح ولكن مع تيار معين داخل فتح استقوى بالخارج . وحول شريط الإعداد لاغتيال الرئيس عباس نفي هنية نفيا قاطعا صحة ذلك وقال // لم ولن نفكر في اغتيال الرئيس عباس ولا اي مسؤول غيره والانفاق حفرت لمواجهة الاحتلال // . وطرح هنية في ختام خطابه عدة نقاط للخروج من المأزق تتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية بتوافق وطني بالضفة والقطاع واجراء حوار بلا شروط وترسيخ الوحدة والوطنية وعدم تجزئة الوطن مؤكدا علي وحدة الشعب واحترام الشرعيات الفلسطينية المتمثلة في الرئيس والمجلس التشريعي والحكومة والالتزام باتفاقيات مكة والحوار على قاعدتها وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية على أسس وطنية صرفة وأن تكون لكل الوطن والمواطنين وتخضع لسلطة القانون ووقف ما يجري في الضفة من استباحة شاملة والترحيب بقرار الجامعة العربية بالتحقيق بالإحداث كلها ووضع حد للتدخلات الخارجية الضارة بالشعب الفلسطيني . // انتهى // 2157 ت م