أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن ردود حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الجهود المصرية للتهدئة مع فصائل المقاومة الفلسطينية "غير مشجعة". وقال القيادي في الحركة الدكتور إسماعيل رضوان في كلمته خلال مهرجان ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية (القيادة العامة)بمدينة غزة إن جهود التهدئة تصطدم بالمعيقات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الاحتلال "يريد تهدئة مجانية.. تهدئة لا تفتح المعابر ولا تكسر الحصار"، مبيناً أن التهدئة يجب أن تكون شاملة ومتزامنة. وقال: "لقد أعطينا المرونة بخصوص التهدئة.. فوافقنا على بدء التهدئة في قطاع غزة ثم الانتقال إلى الضفة خلال ستة شهور، ومارسنا المرونة في الجهود المصرية". وأضاف "أكدنا على أي تهدئة يجب أن تكفل رفع الحصار وفتح المعابر وخاصة معبر رفح الحدودي، لكن الاحتلال لا يأبه لكل هذه الجهود، ولا زال يواصل عدوانه". وطالب رضوان، جامعة الدول العربية واللجنة الوزارية العربية للعمل من أجل إعادة الوحدة بين الفلسطينيين، والقدوم إلى غزة من أجل تنفيذ قرار الجامعة برفع الحصار عن غزة. ودعا القيادي في (حماس) الرئيس محمود عباس لضرورة وقف مسلسل المفاوضات "العبثية"، لأنها لن تغير شيئاً ولا تستطيع أن تزيل حاجزاً. كتائب القسام تتوعد من جهتها حذرت كتائب الشهيد عز الدين القسام أنه في حال فشلت جهود التهدئة بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل) فإن خياراتها ستكون "مفتوحة". وقال الناطق باسم القسام أبو عبيدة إن "كتائب القسام جاهزة لتلقين العدو دروساً قاسية ومؤلمة ولن يقتصر موقفنا على الدفاع والتصدي للعدوان". وأشار إلى "أن التهدئة لها شروط وهي: التبادل والتزامن والشمول والتزام العدو التام بوقف العدوان ورفع الحصار هذا هو الحد الأدنى للتهدئة المؤقتة وغير ذلك سيكون سراباً ولا قيمة له، ولا معنى لأي تهدئة إذا بقي الحصار". وتوعد أبو عبيدة الجيش الإسرائيلي "بمفاجآت وبإبداعات نوعية وجديدة تتلاءم مع حجم العدوان والطغيان الذي يمارسه العدو الغاصب". وتابع: "نحن نخبئ في جعبتنا المزيد من أصناف المقاومة والأساليب التي سنواجه بها الاحتلال وسنفاجئ العدو بتكتيكات جديدة لم يعهدها من قبل في حال دخل القطاع". وأوضح أن "كتائب القسام اتخذت كافة الإجراءات اللازمة وهي على جاهزية كاملة لمواجهة أي عدوان إسرائيلي على القطاع وتحويل غزة إلى مقبرة لجثث جنود العدو"، مطالباً جنود الاحتلال بحمل الأكفان السوداء للعودة بها إلى المقابر، منوهاً إلى أن الكتائب تستعدّ على مدار الساعة لاحتمال عدوان جديد على قطاع غزة. وقال أبو عبيدة: "إننا اكتسبنا الخبرات من التجارب السابقة ولدينا إمكانيات متواضعة لكننا سندير أي معركة مع الاحتلال بشكل مؤثّر وفاعل يربك العدو ويحطّم جبروته وعنجهيته على أعتاب أرضنا الطاهرة". ويشن الجيش الإسرائيلي منذ عدة أيام عمليات توغل محدودة ومتلاحقة شمال وجنوب القطاع أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين. وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت أن جيش الاحتلال تلقى أوامر بالاستعداد لتصعيد عسكري محتمل في قطاع غزة خاصة مع إمكانية فشل جهود التهدئة الجارية الآن مع "حماس".