رأى البطريرك الماروني نصرالله صفير أن المحكمة الدولية كان لا بد منها والاغتيالات تتكاثر، متحدثاً عن "لوائح اغتيالات يظهر انها تتضمن اسماء رجالات وربما كنا من بينها أيضاً"، وذكّر بالحكومة الرباعية التي تشكلت في عهد الرئيس الراحل فؤاد شهاب. ولفت صفير خلال استقباله نقيب المحررين ملحم كرم على رأس وفد في بكركي أمس، إلى أن"هذا ربما يساعد في اخراج البلد من المأزق الذي يتخبّط فيه"، لكنه لاحظ ان"الفكرة لم تلقَ رواجاً عند البعض". واكد انه"اول من أوحى بالفكرة الحكومة السداسية والاقتراح اطلقه رئيس الجمهورية. ونحن عدنا الى التاريخ، وأخذنا مثلاً ولكن ليس من شأننا ان نخوض في السياسة وان نقترح فيها افكاراً ربما لا تلقى الموافقة". ونفى صفير ان يكون طرح اسماء للرئاسة في اثناء زيارته الاخيرة للفاتيكان، مؤكداً ايضاً ان الفاتيكان لم يسأله عن هذا الامر. وطالب برئيس جمهورية قوي وحازم، لافتاً الى انه"اذا جاء الرئيس من جهة واحدة وقسم كبير من اللبنانيين ضده، يعرقلون مسيرته". وأكد استمرار الحكومة الحاضرة بحكم الامر الواقع. وقال:"نحن نوافق على كل اقتراح يخرج البلد من الدوامة التي يدور فيها". وعن موضوع النصاب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، قال صفير:"انا لست رجل قانون انما فكرنا بالامر وهو ان المجلس لا يجتمع الا اذا اكتمل النصاب وهو الثلثان ولكن اذا لم يتوافر الثلثان لاجتماع المجلس فلا يعتبر انه ملتئم، وهذا ما حدث سابقاً واصبح تقليداً وكانوا ينتظرون نائباً او اثنين حتى يكتمل النصاب للبدء بعملية الانتخاب"، مشيراً إلى أن"هناك من يقول أيضاً ان لا حاجة الى الثلثين بل نبدأ بالنصف زائد واحد وهذا القول عليه خلاف كبير. ونحن عندما قلنا الثلثين فمن باب الاحتياط او للتأكيد لأنه اذا اراد المجلس ان يبدأ بالنصف زائد واحد سيعتبر البعض ان هذا مخالف للدستور وسيأخذونه حجة ويقولون اذا قمتم بذلك سنقوم نحن بشيء آخر". ورداً على سؤال، قال صفير:"نحن نتمنى ان تكون هناك حلحلة انما للبت بالحلحلة كان اقتراح الحكومة ولكن، كما قلنا، ان هناك من افتكر ان هذه الحكومة ما هي الا لتحييد الاهتمام عن المحكمة الدولية وان هناك عشرة ايام سيستفاد منها لكي يفشلوا الحكومة، ولكن انا لا ارى ان الامر كذلك". وأكد أن "الحكومة التي ستخلف حكومة الرئيس السنيورة، يجب ان تكون حكومة حيادية لتمرير الوقت لحلحلة الامور تمهيداً لانتخاب رئيس جمهورية".