رحبت كوريا الجنوبية بدعوة الشطر الشمالي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ارسال وفد الى بيونغيانغ، في خطوة أولى محتملة لنزع سلاحها النووي. وبثت وكالة الأنباء الكورية الشمالية ليل السبت -الاحد ان هيئة الطاقة الذرية في بيونغيانغ بعثت برسالة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تطلب فيها ارسال وفد تقني لاجراء مناقشات للتأكد من"وقف العمل في المنشآت النووية"الكورية ومراقبة ذلك. وأكد امس، كريستوفر هيل المبعوث الاميركي الى المحادثات السداسية حول برنامج كوريا الشمالية، ان الدعوة وصلت الى مقر الوكالة في فيينا. وقال هيل للصحافيين خلال زيارته منغوليا:"سمعت مباشرة من وكالة الطاقة الذرية انها تلقت مثل هذه الدعوة وهي تعد للأمر". ولم يكن لدى وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اي تعليق رسمي فوراً، الا أن مسؤولاً في الوزارة قال ان سيول تشعر بالرضا حيال اعلان كوريا الشمالية. وأضاف:"نرحب بخطوة كوريا الشمالية وسنراقب التقدم لاتخاذ خطوات ملائمة من جانبنا". لكن هيل قال ان سيول ابلغته انها تستعد لارسال مساعدات وقود لكوريا الشمالية. ورحب المبعوث الاميركي بخطوة كوريا الشمالية بحذر. وقال:"الاتجاه ايجابي جداً، لكن الجميع يدرك أنها خطوة أولى". وجاء تحرك كوريا الشمالية في أعقاب الإفراج عن أرصدتها التي ظلت مجمدة في مصرف في مكاو لمدة تقارب السنتين. وعرقل اصرار بيونغيانغ على تحرير الارصدة أولاً، الجهود الدولية لانهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وافادت تقارير في سيول ان جولة جديدة من المحادثات السداسية يمكن أن تعقد بعد استكمال وفد وكالة الطاقة مهمته في بيونغيانغ، لمراجعة التقدم الذي احرز ومناقشة الخطوات التالية. وتشارك الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا في المحادثات السداسية. وفي واشنطن، أشاد سكوت ستانزل الناطق باسم البيت الابيض بإعلان كوريا الشمالية بصفته خطوة جيدة. وقال:"الآن نأمل في أنه يمكننا مواصلة الطريق الذي حدد في اطار العمل الذي تم الاتفاق عليه في 13 شباط فبراير، والذي سيؤدي الى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي".