سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 4 جنود أميركيين وعنصرين من "جيش المهدي"... وتعزيز الحماية حول مسجد سامراء . المالكي يعتبر تفجير مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله "عملاً ارهابياً" ويفرض حظر التجول في البصرة
أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فرض حظر التجول في البصرة اعتباراً من عصر الجمعة "حتى اشعار آخر"، في اعقاب تفجير مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله، وندد بهذا العمل واصفاً اياه بأنه "ارهابي"، فيما انتشر أكثر من 600 من عناصر قوى الامن العراقية في محيط مرقد الإمامين العسكريين في سامراء شمال بغداد بعد يومين من تفجيره. وقتل 4 جنود أميركيين واثنان من عناصر"جيش المهدي"في حوادث متفرقة. وجاء في بيان للحكومة العراقية ان هذا"العمل الارهابي الذي طال اليوم أمس مرقد الصحابي طلحة بن عبيد الله يأتي ضمن سلسلة الجرائم التي تهدف إلى اثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب". واضاف ان"رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة امر بحماية المراقد الدينية ودور العبادة في جميع المحافظات والتصدي لجميع الخارجين عن القانون". ودان"الجريمة الارهابية التي استهدفت مرقد الامامين العسكريين ... وما تبعها من اعتداءات. ... وهي أعمال مدانة تستدعي عدم التهاون مع مرتكبيها الذين هم أعداء الله والوطن والشعب". وأعلن ضابط عراقي رفيع ان مسلحين مجهولين فجّروا ضريح طلحة ما أسفر عن تدميره في شكل كامل. وأوضح اللواء الركن علي الموسوي رئيس لجنة طوارئ البصرة 550 كلم جنوببغداد ان"مسلحين مجهولين ادعوا انهم يريدون تصوير الضريح فجر اليوم أمس لكنهم وضعوا عبوات ناسفة في أركانه". واضاف:"فور مغادرتهم، انفجر عدد من العبوات الناسفة ما أسفر عن انهيار جزء من المكان لكن بعد دقائق حدث انفجار آخر ادى الى تدمير المرقد في شكل كامل". واكد ان"قوات الامن اعتقلت حراس الضريح الذين يخضعون للتحقيق". ويقع الضريح، وهو من قبتين ومئذنة، في منطقة خور الزبير 26 كلم غرب البصرة. وقتل الصحابي طلحة في معركة الجمل التي وقعت في المكان نفسه عام 36 للهجرة 658 ميلادية. ويشار الى وجود مرقد للصحابي الآخر الزبير بن العوام في المنطقة ذاتها. ويأتي التفجير بعد ثلاثة ايام من تفجير مئذنتي مرقد الإمامين العسكريين في سامراء 125 كلم شمال بغداد أحد أبرز العتبات لدى الشيعة. وفجر مسلحون ما لا يقل عن تسعة مساجد للسنة، خصوصاً في مناطق جنوببغداد تقع شمال محافظة بابل، في اعقاب تفجير سامراء. وخلافاً للبصرة، يسود الهدوء التام بغداد حيث يستمر فرض حظر التجول حتى السبت، ولم تسجل التقارير الامنية اي حوادث تذكر، فيما لا يزال حظر التجول سارياً ايضا في سامراء حيث اعلن الجيش الاميركي في بيان الجمعة ان ما لا يقل عن 600 من عناصر قوى الأمن العراقية انتشروا في محيط مرقد الامامين العسكريين في سامراء في اليومين الماضيين. وأوضح ان"حوالي 300 جندي عراقي و290 من الشرطة الوطنية انتشروا في سامراء يرافقهم مستشارون من القوات الاميركية". وأكد ان الاوضاع في سامراء هادئة. وفي السياق ذاته، اعلن ضابط في الشرطة العراقية، رفض الكشف عن اسمه، مقتل شخصين واصابة اربعة آخرين برصاص قناصة القوات العراقية بعد خرقهم حظر التجول. وكان الجيش الاميركي، الذي اتهم "القاعدة"بتفجير المرقد، أعلن الخميس ان السلطات العراقية اعتقلت 13 من افراد الشرطة المسؤولة عن حماية الضريح يخضعون حالياً للتحقيق. وبعد نحو 16 شهراً على تفجير القبة الذهبية لمرقد الإمامين العسكريين في سامراء، إحدى أبرز العتبات المقدسة لدى الشيعة، انهارت المئذنتان صباح الاربعاء اثر وقوع انفجارين بفارق زمني بسيط. وكان تفجير القبة الذهبية للمرقد في 22 شباط فبراير 2006 اطلق موجة من العنف الطائفي اودت بحياة الآلاف من العراقيين، الامر الذي دفع الحكومة الى فرض حظر تجول في بغداد خشية اندلاع موجة جديدة من اعمال القتل على الهوية. على صعيد آخر، اعلن الجيش الاميركي في بيان أمس مقتل 4 من جنوده الخميس في العراق. وأوضح ان ثلاثة جنود قتلوا بانفجار قنبلة استهدفت مركبتهم في محافظة كركوك شمال العراق، فيما قتل الرابع بالرصاص اثناء عمليات في محافظة ديالى شمال بغداد. وبذلك يرتفع إلى 3518 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو في آذار مارس 2003. من جهة أخرى، اعلن مصدر في الشرطة العراقية ان قوة اميركية - عراقية مشتركة قتلت فجر الجمعة اثنين من عناصر"جيش المهدي"واعتقلت ستة، بينهم مسؤول مكتب الصدر في بلدة الصويرة 70 كلم جنوب شرقي بغداد. وقال الملازم نجم عبدالله إن"قوة اميركية - عراقية مشتركة داهمت فجر الجمعة مكتب الصدر في بلدة الصويرة فحصل تبادل اطلاق نار اسفر عن مقتل اثنين من عناصر جيش المهدي". وأضاف ان"القوة اعتقلت مدير مكتب الصدر الشيخ حيدر الموسوي وخمسة آخرين من قادة جيش المهدي كانوا داخل المكتب". وأكد ان"السلطات المحلية فرضت حظر التجول منذ صباح الجمعة حتى اشعار اخر". والصويرة بلدة تابعة لمحافظة واسط يقطنها الشيعة والسنّة. الى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان الخميس انها تأكدت من وفاة المهندس البرازيلي الذي خطف في العراق عام 2005 اثناء عمله في مشروع قرب بلدة بيجي. وأوضحت انه تم التأكد من رفات خواو خوسيه فاسكونسيلوس وأرسل جثمانه الى البرازيل. لكنها لم تقدم معلومات بشأن توقيت أو كيفية أو المكان الذي تم اخراج الجثة منه. وكان فاسكونسيلوس يعمل لحساب شركة البناء البرازيلية"اودبريخت"التي تقوم باصلاح محطة كهرباء بالقرب من مدينة بيجي، وخطف في 19 كانون الثاني يناير 2005 في الطريق الى مطار بغداد للعودة الى البرازيل بعد ان تعرضت قافلته لهجوم في بيجي.