الفضلي يدشن برامج توطين المعرفة والتقنيات الحديثة للبرنامج الوطني للاستمطار    الحملات الأمنية تضبط أكثر من 22 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود    أكثر من "70" ألف مستفيد من خدمات تطوع صحة جازان للربع الثالث من 2024    إنجازات استثنائية في النهائي الوطني للأولمبياد العالمي للروبوت بالمملكة    هيئة التراث تطلق عدد من الفعاليات والأنشطة    الشمراني ل"الرياض": 3% من الأطفال يعانون من كسل العين    الهلال يدرس التعاقد مع فينيسيوس جونيور    منسوبو ومنسوبات إسلامية جازان يتفاعلون مع استبيان قياس أثر البرامج التوعوية الخاصة بترشيد الطاقة    «داركو العقارية» تكشف عن مشاريع جديدة في معرض «ريستاتكس جدة 2024»    سيدة جنوب أفريقية تشكر الدفاع المدني ومستشفى الحرس الوطني على إنقاذها من حريق    الشؤون الإسلامية في جازان تقيم مبادرات تطوعية وتنشر الوروود عرفانا وشكراً للمعلم النبيل    «روابط العقارية» و«سيدج للخدمات الاستشارية» توقعان اتفاقية شراكة إستراتيجية لتطوير مشاريع ب«مليار» ريال    النرويج تعلن سحب بعض موظفي سفارتها من بيروت    الجوازات تقدم خدماتها الإلكترونية لزوّار جناح وزارة الداخلية في معرض الصقور    السعودية برناوي تحصل على الماجستير التنفيذي لإدارة المنظمات الرياضية    وزير الدفاع اللبناني: العدو يضرب عرض الحائط بالقرارات الدولية    مدير عام الشؤون الإسلامية في جازان يلتقي بالمراقبين عبر التلجرام    غارات إسرائيلية على جنوب لبنان.. وصواريخ حزب الله تقصف حيفا    الشؤون الإسلامية في جازان تقيم مبادرة بادر لأخذ لقاحات ضد الانفلونزا    ارتفاع سعر الروبل مقابل العملات الرئيسية    استمرار هطول الأمطار على جازان وعسير والباحة ومكة    الرياض تجمع نخبة العالم في العلاج الإشعاعي والأورام .. نوفمبر المقبل    ماذا قال جونسون عن أكبر كذبة قالها خلال رئاسة الحكومة؟    لبنان ملتزم بقرار 1701.. وحزب الله موافق    7 أيام لانتهاء مهلة تخفيض المخالفات المرورية    تركي يهاجم زوجته ب«مولوتوف»    مهلة عام لتوثيق التصرفات العقارية السابقة لفرض الضريبة    التعادل يحسم ودية الأخضر تحت 21 عاماً مع نظيره الإماراتي    بورصة الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    منتخب مصر يتغلّب على نظيره الموريتاني ويعزز صدارته    استشهاد 25 فلسطينياً في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة    اللجنة الوطنية لمكافحة العمى تفحص 1000 زائر في "معرض الصقور"    اكتمال الوزن الرسمي للملاكمين بنجاح ... قبل نزال "IV CROWN SHOWDOWN"    الفتح يواصل استعداداته على فترتين صباحية ومسائية    دمفريس ينقذ هولندا من الهزيمة أمام المجر في دوري الأمم الأوروبية    جزر القمر تحقق انتصاراً مفاجئاً وثميناً على تونس في عقر دارها    الإرشاد الجامعي بجامعة الإمام يفعّل اليوم العالمي للصحة النفسية    أمير الرياض يعزي في وفاة الأمير نايف بن فيصل بن فهد بن فرحان    ضبط مواطنين في تبوك لترويجهما الحشيش وأقراصًا خاضعة لتنظيم التداول الطبي    جمعية الرواد الشبابية تنفذ دورة "التسويق والترويج الرقمي"    شخصيات إسلامية من إندونيسيا تثمّن جهود المملكة في نشر منهج الوسطية والاعتدال    خطيب المسجد النبوي: شر الرجال من كان متغطرسًا ومتكبرًا ومعجبًا بنفسه    «الصحة»: الكشف المبكر عن سرطان الثدي يزيد نسبة الشفاء لأكثر من 95%    5 مخاطر صحية تسببها الهواتف الذكية    علامات تحذيرية لضعف الدورة الدموية.. تعرّف عليها    «أحكي لكم عن أبي».. يكشف البعد الإنساني ل«العبودي»    مسرح ظفار الدولي    الذكرى العاشرة لبيعة والدنا «سلمان»    المواطن في الإعلام الاجتماعي    خطاك السوء يا فخر الأوطان «سلمان»    المذاهب الفقهية في السعودية.. الائتلاف الواعي والسياسة الحكيمة    الانتصار العسكري لإسرائيل لا يحقق السلام    محمية الوعول.. تنوُّع فريد    "فرع الإفتاء جازان": ينظم مبادرة "الشريعة والحياة" بتعليم جازان    الإعصار ميلتون يضرب الساحل الغربي لفلوريدا    عافية شعب    محمية الوعول تنضمّ للقائمة الخضراء الدولية كأول محمية سعودية    قيادة حكيمة ورؤية طموحة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحريري ينتقد "حزب الله" بشدة ويعتبر الحكومة الثانية فكرة سورية - ايرانية وتنفيذها "هدية لاسرائيل" التطورات الدموية تعيد موسى الى بيروت الثلثاء والحكومة تدعو الى انتخابات فرعية في 5 آب
نشر في الحياة يوم 17 - 06 - 2007

أدت التطورات الأمنية الدراماتيكية والدموية في لبنان، بعد اغتيال النائب وليد عيدو وفي ظل استمرار المعارك بين الجيش اللبناني و"فتح الإسلام"في مخيم نهر البارد في الشمال، الى تجديد المبادرة العربية للمساعدة على إيجاد حلول للأزمة اللبنانية. ويبدأ وفد عربي"رفيع المستوى"برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، زيارة للبنان بعد غد الثلثاء من أجل لقاء الرؤساء الثلاثة فيه وسائر القيادات السياسية للمساعدة على استئناف الحوار بين الأكثرية والمعارضة وعلى ضبط الحدود مع سورية. راجع ص 6 و7
وتأتي زيارة الوفد العربي الذي سيضم وزراء دولة أو مسؤولين على مستوى وكيل وزارة يمثلون السعودية وتونس ومصر وقطر، وفق قرار مجلس وزراء الخارجية العرب أول من أمس في القاهرة، في ظل تطورات سياسية جديدة، بإعلان مجلس الوزراء اللبناني أمس برئاسة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قراره الدعوة الى إجراء انتخابات فرعية لملء مقعدي الوزير والنائب بيار الجميل الذي اغتيل في 21 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، والنائب عيدو، في 5 آب أغسطس المقبل، الأمر الذي يحتاج الى مرسوم يوقعه رئيس الجمهورية إميل لحود إضافة الى السنيورة ووزير الداخلية. لكن مصادر لحود أكدت فور إعلان القرار أنه سيمتنع عن توقيع المرسوم لاعتباره الحكومة غير شرعية، ما سيدفع الحكومة الى اعتبار المرسوم نافذاً بعد مضي 15 يوماً على رفعه الى الرئاسة.
وفيما سيتحول هذا الموضوع الى سبب جديد للنزاع السياسي بين الأكثرية والمعارضة، استمرت التداعيات المأسوية للتفجير الذي استهدف عيدو ونجله خالد، في أثقال حياة اللبنانيين. وشيّع نادي"النجمة"أمس اثنين من لاعبيه، وكذلك شيّع المحامي غسان داوود، وكان الثلاثة سقطوا في التفجير، وذلك في ثلاثة مآتم مؤثرة.
وكان لزعيم تيار"المستقبل"النائب سعد الحريري موقف لافت اعتبر فيه ان"الكلام عن حكومة ثانية يتردد ان المعارضة قد تلجأ اليها رداً على دعوة حكومة السنيورة الى الانتخابات الفرعية هو تهويل... لأن هذه الحكومة الثانية ليست فكرة لبنانية، بل سورية ? إيرانية مشتركة". واتهم الحريري"حزب الله"الذي يقود المعارضة بأنه"يحاول أن يقول للبنانيين، والعرب والمسلمين والعالم انه من يعين رئيس الجمهورية المسيحي ورئيس البرلمان الشيعي ورئيس الحكومة السني ومن يختار الوزراء ويضع الخطوط الحمر في وجه الجيش في مخيم نهر البارد". ورأى ان قيام حكومة ثانية"هو فتنة وهدية الى إسرائيل". وانتقد سورية وإيران بشدة.
وأكد السنيورة في دردشة مع الصحافيين أن"خيار الحكومة الثانية مخالفة صريحة للدستور وتأخذ البلد الى حيث لا يريد اللبنانيون اطلاقاً وبالتالي لا أعتقد ان أي عاقل يمكن أن يقدم على هذا الأمر".
وقيل له: الرئيس بري يقول انكم تستأثرون بالحكم والسلطة، أجاب:"دائماً كلامي للرئيس بري هو للتواصل وأرسل اليه كل التحية".
هل ما زالت مبادرتكم 13 - 17 قائمة شرط الاتفاق على الأمور الأساسية؟ أجاب:"نحن قدمنا مبادرة ولم نتخل عنها، هذا الموضوع، فكرة الحكومة الوطنية، لا يزال قائماً على أساس أن يكون ضمن برنامج زمني محدد لتطبيق ما اتفقنا عليه في الحوار الوطني والمستغرب أنه لم يحصل، ويمكن أن نبحث في صيغ ثانية فالأمر مفتوح دائماً".
وفيما تترقب أوساط عربية ولبنانية ما إذا كانت إعادة تحريك المبادرة العربية ستؤدي الى معاودة الحوار بين اللبنانيين، تريث بعض قادة المعارضة في إصدار موقف من دعوة الحكومة الى الانتخابات النيابية، بعد التصريح الذي أدلى به أحد أركانها الوزير السابق سليمان فرنجية أول من أمس داعياً لحود الى توقيع مرسوم إجرائها، وينتظر أن يبحث تكتل العماد ميشال عون الموقف من الدعوة غداً الاثنين.
ووصف رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية"سمير جعجع بعد لقائه البطريرك صفير أمس موقف فرنجية بأنه"جريء ومتقدم وأتمنى أن يبقى الوزير فرنجية في المواقف كافة هكذا". وأشار الى أن"القوات"ستجري اتصالات مع النائب عون، متمنياً على الجميع"أن يتقدموا بمرشحهم في المتن الشمالي لأنه أمر طبيعي، أما التعطيل فهذا أمر غير طبيعي".
وكان لأحد نواب"حزب الله"الدكتور حسين الحاج حسن تعليق على الدعوة إذ سأل:"أليس إجراء الانتخابات النيابية الفرعية هو التعطيل والانتحار للبلد؟"... ورد على تصريحات للحريري"الذي يسأل"حزب الله"عما إذا كان مشروعاً وطنياً أو مشروعاً خارجياً"وأضاف:"أنا أرد إليه السؤال فهل قوى 14 شباط هي قوى لبنانية أم قوى أميركية؟".
وكشفت مصادر ديبلوماسية عربية وأخرى لبنانية ل"الحياة، أن الأمين العام للجامعة عمرو موسى اقترح على وزير الخارجية بالوكالة طارق متري قبل الجلسة أن يقدم الوثائق التي حملها عن التعزيزات العسكرية ل"الجبهة الشعبية - القيادة العامة"و"فتح الانتفاضة"في البقاع على الحدود اللبنانية - السورية وعن اعترافات الموقوفين من"فتح الإسلام"حول علاقاتهم مع الاستخبارات السورية، الى مجلس الأمن والدفاع العربي الذي تشكل أخيراً وسيجتمع قريباً، بدلاً من تقديمها الى مجلس وزراء الخارجية، لأنه المكان الصالح للبحث في هذه الأمور. إلا أن المصادر نفسها قالت ل"الحياة"أن متري أطلع عدداً من الوزراء في اجتماعات جانبية على الوثائق التي يحملها، كذلك عرضها على موسى.
وعليه اكتفى الوزير متري بما كان وارداً في كلمته، خلال الاجتماع الرسمي الموسع لمجلس وزراء الخارجية، من إشارات الى تمكن القوى الأمنية من كشف بعض ما حصل من أعمال تفجير مثل جريمة عين علق، واحتجاز ناقلات ومسلحين قرب الحدود مع سورية وكشف تسرب السلاح والمسلحين من وراء الحدود واكتشاف أصول"فتح الإسلام"وانشقاقها المسرحي عن"فتح الانتفاضة"وكيفية دخول عناصرها الى لبنان وارتباطاتهم.
وقالت المصادر ل"الحياة"ان موسى سعى عبر اتصالاته الجانبية الى تلطيف الأجواء مخافة حصول مواجهة خلال الاجتماع الرسمي لوزراء الخارجية، خصوصاً ازاء الاتهامات لسورية حول الحوادث الأمنية في لبنان، وأنه جرى طبخ مشروع القرار حول لبنان باتصالات تمهيدية بين موسى وكل من الجانبين اللبناني والسوري. إلا أن ذلك لم يمنع حصول سجال حول عدد من النقاط، فالوزير المعلم أثار قضية الاتهامات التي يوجهها سياسيون لبنانيون الى سورية بالاغتيالات، وبأنها وراء"فتح الإسلام"، وقال ان عناصرها ملاحقون في سورية كذلك"جند الشام"وأنهم تابعون ل"القاعدة". وطلب المعلّم تضمين قرار الجامعة حول لبنان فقرة حول تشكيل لجنة تحقيق عربية في هذه الاتهامات وفي الجرائم التي ترتكب في لبنان، إلا أن متري اعترض بشدة ورفض هذا الاقتراح، وتضامن معه عدد من الوزراء العرب فاكتفي بالفقرة التي تدعو الى"تجنب الاستفزازات والاتهامات الجزافية"... فيما أخذت الفقرات الأخرى بالمطالب اللبنانية كلها عبر تأليف الوفد العربي لزيارة لبنان. وعلم أن الوزير المعلم اقترح أن يضم الوفد دولة قطر، فاقترح الوزير متري ضم مصر اليه أيضاً.
واعتبرت مصادر ديبلوماسية عربية أن لبنان حصل في القرار على نقاط دعم جديدة لم تكن واردة في النصوص العربية التقليدية السابقة. وذكرت ان النص في القرار على أن يكون الوفد رفيع المستوى، ترك إمكان أن ينضم وزراء الخارجية لاحقاً اليه مفتوحاً وفق الظروف.
نهر البارد: تقدم واستلام عناصر
وتواصلت المعارك في مخيم نهر البارد أمس فدك الجيش مواقع ل"فتح الإسلام"بالمدفعية الثقيلة واحتل أبنية جديدة كان عناصره يتحصنون فيها، وبات على بعد أمتار من موقع مؤسسة"صامد"التي يتجمع فيها من بقي من مقاتلي التنظيم إضافة الى مشفى ناجي العلي. وأوضحت مصادر من داخل المخيم أن الجيش يتبع سياسة النفس الطويل في القتال مع عناصر"فتح الإسلام".
وأكدت المصادر المعلومات التي سبق ل"الحياة"أن نشرتها من أن قائد التنظيم شاكر العبسي والرجل الثاني أبو هريرة مصابان جراء المعارك وأنهما تواريا الى قلب المخيم القديم حيث يختبئان.
وعلمت"الحياة"أن أحد عناصر"فتح الإسلام"ويرجح أنه سعودي الجنسية ويدعى عايد القحطاني في العشرينات من عمره سلّم نفسه للجيش اللبناني أمس بعدما مضت أيام وهو يجري اتصالات مع بعض الجهات الفلسطينية لهذا الغرض. وقالت معلومات أمنية ان القحطاني والعديد من المقاتلين العرب في التنظيم أجروا اتصالات في الأسبوعين الماضيين مع الخارج وبعضهم مع أهاليهم لتأمين خروجهم لكن عناصر آخرين من التنظيم منعوهم وهددوهم بإطلاق النار عليهم.
على صعيد آخر، أفادت معلومات أمنية أن القوى الأمنية أوقفت ثلاثة أشخاص كانت تلاحقهم دورية في الضاحية الجنوبية عندما اعترضها عناصر من"حزب الله"أول من أمس.
وأشارت الى أن قوى الأمن الداخلي لا تزال تستجلي هوية عناصر"حزب الله"الذين اعترضوا الدورية وجردوها من سلاحها، بناء لإشارة القضاء المختص، وداهمت عدداً من المنازل في الضاحية بحثاً عنهم بناء لإصرار السلطات على التحقيق معهم. وتردد أن"حزب الله"أبلغ المعنيين أنه يرفع الغطاء عمن تبحث عنه القوى الأمنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.