قتل ثلاثة رجال وامرأة وطفل بانفجار استهدف مطعماً شعبياً يتناول فيه الناس وجبة الإفطار عادة قبل توجههم إلى أعمالهم في منطقة سورياب ضمن ضواحي مدينة كويتا جنوب غربي باكستان أمس. وأوضحت الشرطة أن الانفجار نتج من قنبلة موقوتة وضعت في كيس بلاستيكي داخل المطعم. وأشارت إلى جرح 17 شخصاً آخرين 3 منهم في حال الخطر نتيجة إصابتهم بحروق، فيما لم تتبنَ أي جماعة محلية الانفجار. وتحمّل الحكومة الباكستانية منظمة"جيش تحرير بلوشستان"المحظورة والمتهمة بالإرهاب مسؤولية أعمال العنف في الإقليم، وتتهمها بتلقي الدعم والمساعدة المادية والعسكرية والتمويل من الاستخبارات الهندية والأفغانية وقوى أخرى في أفغانستان. وفي أيار مايو الماضي، أعلن"جيش تحرير بلوشستان"الذي صنفته الحكومة باعتباره منظمة إرهابية في نيسان أبريل الماضي، مسؤوليته عن انفجار خمس قنابل في معسكر لتدريب الشرطة على مشارف كويتا، ما أسفر عن مقتل ستة من رجال شرطة. وتطالب جماعات البلوش القبلية بمنح السكان نصيباً أكبر من موارد الثروات الطبيعية في الإقليم الذي يشكل نسبة 40 في المئة من إجمالي مساحة باكستان ويعد الأكثر غنىً بحقول النفط والغاز، في وقت يعيش سكانه في فقر مدقع. وجاء الحادث غداة قصف الجيش الباكستاني موقعاً مزعوماً لتدريب المقاتلين الأجانب في اقلي شمال وزيرستان القبلي، وفي ظل تصاعد العمليات المسلحة لمقاتلي حركة"طالبان"وإعلانها سيطرتها على عدد من مقرات الحكومة جنوبأفغانستان. وفي أفغانستان، أعلن رحمة الله رؤوفي، قائد فيلق بانغواي في ولاية قندهار، مقتل 27 من"طالبان"في ثلاثة اشتباكات وقعت بين قوات التحالف الدولي في الجنوب بينهم الملا آمان الله صهر الزعيم الروحي ل"طالبان"الملا محمد عمر. وأوضح رؤوفي أن آمان الله قتل إلى جانب 14 متمرداً آخرين في بلدة سياشافي ضمن ولاية اروزجان. وأشار إلى انه تولى قيادة عمليات الحركة في ضاحية ديهراوود في اروزجان، علماً أن الاشتباكات أسفرت عن اعتقال ستة من مقاتلي"طالبان"، ومصادرة أسلحة وقذائف. وفي الاشتباك الثاني، قتلت القوات الأفغانية - الدولية 12 من"طالبان"في بلدة سيدان في قندهار، بعدما حاصرتهم في متجر لبيع الفاكهة. كما قتلت قوات أفغانية - بريطانية 10 متمردين آخرين في ضاحية سانغين ضمن ولاية هلمند. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي وإصابة آخرين بجروح خطرة في المواجهات العسكرية في ولاية هلمند. واعتبر الجندي المتوفى الأول الذي يقتل في هلمند منذ نشر القوات البريطانية فيها في الأشهر الأخيرة. ونقل الجنديان الجريحان للعلاج في منشاة طبية ضمن معسكر بيشن، القاعدة العسكرية الرئيسية في الإقليم. وجاء سقوط قتيل وجريحين في صفوف القوات البريطانية، في وقت زادت هجمات"طالبان"إلى المستوى الأعلى، منذ أن أطاحت القوات التي دعمتها الولاياتالمتحدة نظام حكم"طالبان"في أفغانستان نهاية عام 2001 . ومن المقرر نشر آلاف آخرين من القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو في أفغانستان بحلول نهاية تموز يوليو المقبل. وتنشر بريطانيا نحو 3300 جندي في هلمند. وفي العاصمة كابول، أعلن السفير الأميركي في أفغانستان رونالد نيومان أن عصابات تهريب المخدرات ينشرون بعض إعمال العنف من اجل زعزعة استقرار المنطقة، وتقويض جهود الحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة من اجل فرض الاستقرار في البلاد.