أعلنت "أوبك" أمس أن المعروض من النفط الخام "كاف في الوقت الراهن"، مبدية "استعداداً لزيادة إمداداتها عند الحاجة لمواكبة نمو الطلب العالمي". ومن شأن التقويم الوارد في تقرير حزيران يونيو لمنظمة البلدان المصدرة للبترول، عن أسواق النفط"إحباط المستهلكين الذين يدعون المنظمة الى زيادة إنتاجها بهدف خفض الأسعار عن مستوى 70 دولاراً للبرميل". وجاء في التقرير الذي أعده اقتصاديون من مقر المنظمة في فيينا:"على رغم أن العوامل الأساسية في السوق لا تشير الى الحاجة الى إمدادات إضافية الآن، تبقى"أوبك"مستعدة للتخفيف من أي نقص طارئ في سوق النفط الخام". وقدرت المنظمة التي تضخ اكثر من ثلث النفط العالمي في تقريرها، حجم الطلب على نفطها بنحو 30.56 مليون برميل يومياً، ارتفاعاً من 30.33 مليون برميل يومياً كانت مقدرة في وقت سابق. وتتوقع"أوبك"أن يرتفع الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري نحو 1.3 مليون برميل يومياً أي بنسبة 1.5 في المئة من دون تغيير في توقعاتها السابقة. وارتفعت أسعار النفط متجاوزة 70 دولاراً للبرميل من نحو 50 دولاراً في كانون الثاني يناير، ما أقلق المستهلكين. ويعزى هذا الارتفاع جزئياًً الى انخفاض إمدادات"أوبك"وأعمال العنف في نيجيريا وانخفاض مخزون البنزين في الولاياتالمتحدة. وتأتي توقعات"أوبك"عقب احدث تقويم شهري لوكالة الطاقة الدولية الصادر الثلثاء الماضي، التي رفعت تقديراتها لنمو الطلب العالمي خلال العام الحالي الى 1.7 مليون برميل يومياً، داعية المنظمة الى زيادة إنتاجها للشهر الرابع. في غضون ذلك، توقع وزير الطاقة والتعدين الجزائري شكيب خليل أن"تبقي المنظمة على سقف إنتاجها من دون تغيير في اجتماعها المقرر في أيلول سبتمبر المقبل، لأن المعروض في سوق النفط العالمية كاف". وأوضح أن"تراجع الطاقة التكريرية وارتفاع الطلب والتوترات السياسية دعمت أسعار النفط"، مشيراً الى أن"الأسعار كانت منخفضة في بداية العام بسبب تراجع الطلب واعتدال الطقس، إلا أن الطقس تغير وازداد الطلب فارتفعت الأسعار". ورأى ان السبب الرئيس في ذلك"تمثل في الطاقة التكريرية المحدودة والمشاكل المتعلقة ببرنامج إيران النووي ونقص الإنتاج في نيجيريا". وعن اجتماع المنظمة المقرر في أيلول، أعلن خليل أنها"ستقوّم الوضع في السوق"، لافتاً الى ثلاثة احتمالات،"الأول بالإبقاء على القرارات المتخذة بالفعل، والثاني بزيادة الإنتاج والثالث بخفضه". ولم يرجح أن"تخفض المنظمة الإنتاج، كما ان زيادته لن تحقق نتائج إيجابية، إذ تكمن المشكلة في الطاقة التكريرية".