أصرت "مجموعة العشرين" للدول النامية على رفض أي اتفاق للتجارة العالمية "لا يساعد المزارعين". وأكدت وجوب أن "تخفف الدول الغنية من مطالبها في شأن التعرفات الجمركية على السلع الزراعية". ودعا وزراء من الهند والبرازيل وباكستان ومن دول نامية أخرى الى"خفض حقيقي وفاعل"للدعم الممنوح للمزارعين في العالم المتقدم، والذي يصعِّب على الدول الأفقر المنافسة في الأسواق الزراعية. وكان الوزراء يتحدثون خلال اجتماع للمجموعة في جنيف قبيل محاولة مهمة لإحراز تقدم في محادثات منظمة التجارة العالمية. وبدا رئيس منظمة التجارة العالمية باسكال لامي متفائلاً عندما ابلغ منتدى اقتصادياً في مدينة سان بطرسبرغ في روسيا أن التوصل الى ختام ناجح لجولة الدوحة لمحادثات التجارة"بات في متناول اليد". وشددت مجموعة العشرين على"عدم السماح بزيادة كبيرة في الإنفاق الأميركي على الدعم المعطل للتجارة عن مستواه الراهن، مقدرة حجمه بنحو 11 بليون دولار سنوياً". وسعت واشنطن الى حد أقصى يبلغ 23 بليون دولار في الاتفاق المحتمل للمنظمة. وأوضحت المجموعة في بيان صدر بعد اجتماع جنيف أن"مستوى يقل عن 15 بليوناً يعكس النتيجة الوحيدة المحتملة". فيما طالبت"مجموعة 33"، التي تضم دولاً تعتمد أكثر على الزراعة بأن"ينص أي اتفاق يهدف الى تعزيز التجارة على إجراءات لمكافحة الفقر". وبدأت جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية قبل نحو ست سنوات في قطر لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي، بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر على الولاياتالمتحدة، ولمساعدة الدول النامية على الاستعانة بالتجارة للخروج من الفقر. لكن المحادثات تعثرت بسبب خلافات تتعلق بإزالة المعوقات أمام التدفق التجاري وخصوصاً في المنتجات الزراعية والصناعية.