يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منتصف الشهر الجاري، جولة أوروبية يزور خلالها ثلاث دول تلبية لدعوات رسمية من قادتها وتستهدف البحث في ملفات العلاقة الثنائية، والدعم الدولي لقضايا الأمتين العربية والإسلامية العادلة. وسيزور الملك عبدالله إسبانيا في 18 حزيران يونيو الجاري وفرنسا في 21 حزيران وبولندا بين 24 و25 منه في أول جولة أوروبية له منذ توليه مقاليد الحكم قبل عامين. وكان استهل عهده بجولة، منتصف العام الماضي، وُصفت ب"النوعية"زار خلالها دولاً آسيوية ويختتم الملك عبدالله، الأسبوع المقبل، أول إجازة عمل له منذ توليه مقاليد الحكم، استغرقت نحو ثلاثة أسابيع امضاها في المغرب، بعد انتهاء زيارته الرسمية للرباط نهاية الشهر الماضي. وطبقاً لسياسيين سعوديين تحدثوا إلى"الحياة"، تأتي جولة الملك عبدالله"في إطار تنشيط العلاقات الثنائية مع دول أوروبا، وتلبية للرغبة المتلاحقة لزعماء تلك الدول في رؤية الملك عبدالله ضيفاً على بلادهم، والتعرف على تجاربهم وطموحاتهم للعلاقة مع أهم الدول الإسلامية نفوذاً إقليمياً ودولياً". واعتبروا أن خادم الحرمين"سيستثمر ثقل بلاده وعلاقاتها الطيبة لحصد مزيد من التأييد لقضايا المنطقة العربية والدول الإسلامية". وسيبحث الملك عبدالله مع الملك خوان كارلوس ورئيس وزرائه خوسيه ثاباتيرو سلسلة من الملفات. وستستقبل العاصمة البولندية وارسو خادم الحرمين في 24 من الشهر الجاري في زيارة فريدة، إذ لم يسبق للقيادة السعودية وأركانها زيارة البلاد المنضمة حديثاً لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وتأتي زيارة الملك عبدالله لوارسو تلبية لدعوة الرئيس البولندي ليغ كازينسكي ورئيس الوزراء ياروسلاف كازينسكي، وستتركز المحادثات على العلاقة الثنائية والبحث في أوضاع المنطقة العربية والعالم الإسلامي. وذكرت وكالة"فرانس برس"ان زيارة الملك عبدالله الى باريس ومحادثاته مع الرئيس نيكولا ساركوزي ستتناول، اضافة الى العلاقات الثنائية وقضية الشرق الاوسط، الملف اللبناني والاتصالات التي تجري لعقد لقاء حواري للاطراف اللبنانية في فرنسا.