عشية جولة اوروبية تشمل بريطانيا والمانيا وايطاليا وسويسراوتركيا، تبدأ نهاية الشهر، أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قصره في جدة أمس، محادثات مع الرئيسة الفنلندية تارغا هولنن التي تزور السعودية تلبية لدعوة رسمية. وتناولت المحادثات التي جرت في حضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز، قضايا المنطقة والعالم، إضافة إلى تطوير العلاقات الثنائية. واستقبل مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، في مكتبه في جدة، وزير التجارة والصناعة الفنلندي ماوري بيكار بتين والوفد المرافق. وذكرت"وكالة الأنباء السعودية"ان اللقاء حضره مدير إدارة المشتروات الخارجية اللواء ركن عبدالعزيز الحسين، ومدير إدارة التعاون والمساعدات الخارجية اللواء طيار ركن ناصر الحميدان. الجولة الاوروبية ويبدأ خادم الحرمين في 30 الشهر الجاري جولته الأوروبية الثانية تلبية لدعوة ملوك ورؤساء كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، إضافة إلى سويسراوتركيا، في زيارة تستغرق أسبوعين تقريباً. وكان الملك عبدالله قام بجولة أولى، في حزيران يونيو الماضي، شملت اسبانيا وفرنسا وبولندا، واختتمها بزيارة لكل من مصر والأردن. وتتصدر القضية الفلسطينية والقضايا العربية والدولية الحارة، إضافة إلى تطوير العلاقات الثنائية، المحادثات التي يجريها الملك عبدالله خلال الجولة. وكان الديوان الملكي السعودي أعلن أن الدورة الثالثة لمؤتمر"التحديات أمام المملكتين"سينعقد على هامش الزيارة في لندن. وهو المؤتمر الذي يستهدف:"الحوار والتواصل وتبادل الرؤى على الأصعدة كافة، وتبادل وجهات النظر والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وتحديد وتقويم فرص التعاون المتاحة في المجالات التجارية والاستثمارية والثقافية والتعليمية، والسعي إلى بلورة الرؤى والاتفاق على برامج تعاون ثنائية في جميع المجالات المتاحة". ويترأس جلسات المؤتمر وزيرا الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل والبريطاني ديفيد ميليباند. ورجحت مصادر مطلعة في العاصمة الرياض أن تشهد زيارات الملك عبدالله للبلدان الأوروبية سلسلة من الاتفاقات الثنائية المتعلقة بتطوير مستوى التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات وأمن الطاقة والتعاون الأمني في سياق الجهد الدولي لمكافحة الإرهاب. ولفتت المصادر إلى أن خادم الحرمين، الذي زار تركيا للمرة الأولى في آب اغسطس 2006، قرر زيارتها مرة أخرى خلال جولته الأوروبية الحالية، خصوصاً بعد التوتر الذي تشهده الحدود التركية - العراقية. وكان الملك عبدالله أول ملك سعودي يزور أنقرة منذ زيارة تاريخية سابقة للملك فيصل العام 1966، وشهدت الزيارة توقيع سلسلة اتفاقات وصفت بالنوعية مقرونة بجدول زمني لتطبيق بنودها. وشهدت العلاقات السعودية - الألمانية دفعة جديدة بزيارة المستشارة الالمانية انغلا مركل للرياض مطلع العام، ولقائها خادم الحرمين وتوجيه دعوة رسمية له الى زيارة بلادها، لإضافة مزيد من التعاون وتوقيع اتفاقات عدة للتعاون الثنائي. كما شهدت العلاقة السعودية - الإيطالية تواصلاً لافتاً خلال العام الماضي وتوّجت بزيارات متبادلة بين وزيري خارجية البلدين ووفود تجارية ومسؤولين آخرين. وفي كانون الثاني يناير الماضي أكد وزيرا الخارجية عمق العلاقة الثنائية. وقال الأمير سعود ونظيره ماسيمو دليما في مؤتمر صحافي مشترك في الرياض إن البلدين يستهدفان معالجة قضايا المنطقة، خصوصاً في لبنان والعراق وبقية الملفات السياسية الملتهبة، مشددين على عمق التعاون الثنائي في مجالات الأمن والاقتصاد وتطوير المعرفة بين ثقافتي البلدين. وكان خادم الحرمين اختار القوى الصاعدة في آسيا منطلقاً لجولاته الخارجية بعد اعتلائه عرش بلاده العام 2005، وهي الجولة التاريخية التي شهدت اتفاقات لنقل العلاقة الاستراتيجية بين السعوديين وقوى آسيا إلى مستويات من التعاون الجديد.