يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الأيام المقبلة جولة تشمل كنداوالولاياتالمتحدةوفرنسا. ويستهل الملك عبدالله جولته في كندا حيث يحضر قمة مجموعة ال 20 التي ستعقد في 26 و27 حزيران (يونيو) الجاري في تورنتو. كما سيلتقي القادة الكنديين للبحث في العلاقات بين المملكة وكندا، قبل ان ينتقل في زيارة رسمية للولايات المتحدة للقاء الرئيس باراك أوباما. وكان خادم الحرمين استقبل في حزيران الماضي الرئيس أوباما في مزرعته في الجنادرية (شرق الرياض). وأشاد أوباما حينها بالسياسة السعودية، وقال: «كان من المهم أن آتي إلى مهد الإسلام لطلب مشورة الملك عبدالله، وأناقش معه الكثير من القضايا التي تواجهنا في الشرق الأوسط»، وذلك قبل ان يلقي خطابه الشهير في جامعة القاهرة بيوم واحد. ومن الولاياتالمتحدة، ينتقل خادم الحرمين إلى فرنسا اعتباراً من 12 تموز (يوليو) المقبل، ليلتقي الرئيس نيكولا ساركوزي، ويبحث معه الأوضاع في الشرق الأوسط، وقضايا الاقتصاد العالمي، إضافة إلى العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها. وعلمت «الحياة» أن خادم الحرمين سيزور جناح المعروضات السعودية في متحف اللوفر في 12 تموز. ومن المتوقع أن يلقي خطاباً في منظمة «يونسكو». وقالت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن المدير العام ل «يونسكو» ايرينا بوكوفا قدمت دعوة لخادم الحرمين لزيارة المنظمة وإلقاء خطاب فيها، وذلك اثناء زيارتها السعودية في آذار (مارس) الماضي أثناء حضورها مهرجان الجنادرية. وكان الرئيس الفرنسي زار السعودية في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 في الوقت الذي كانت فيه المملكة تخوض حرباً ضد متسللين مسلحين على حدودها الجنوبية مع اليمن. واستمرت المراسلات والاتصالات بينهما، للتشاور في ملفات المنطقة، خصوصاً عملية السلام، إضافة إلى الشراكة بين البلدين، وهو الأمر الذي يسعى إليه البلدان، خصوصاً بعد تمرين «الدرع الأخضر 2»، بين القوات الجوية السعودية ونظيرتها الفرنسية في قاعدة ديفون في أيلول (سبتمبر) 2009، وكان التمرين الأول جرى في المملكة العام 2007. ومن المتوقع، بحسب محللين محليين، ان يضع خادم الحرمين خلال جولته قضايا منطقة الشرق الأوسط على مائدة المحادثات التي سيجريها في كنداوالولاياتالمتحدةوفرنسا، وانه سيدفع زعماء هذه الدول للضغط على إسرائيل من أجل استئناف عملية السلام، وكذلك البحث في الحلول المناسبة للوضع في العراق.