يسعى الحزبان الكرديان الرئيسيان الى توحيد قوى "البيشمركة" التابعة لكل منهما، في ضوء التهديدات التركية الأخيرة. وفيما قال ناطق باسم"البيشمركة"ان"واجب الجيش العراقي والقوات المتعددة الجنسية التصدي للتهديدات التي تتعرض لها كردستان"،"أنذرت ايران الاكراد بإخلاء القرى المتاخمة لحدودها في غضون اسبوع"، وأكدت الحكومة الكردية ان القرى الحدودية تعرضت الى 90 هجوماً مدفعياً خلال الايام الماضية. وشدد الناطق باسم"البيشمركة"اللواء جبار ياور على ضرورة"ان تتصدى القوات العراقية والمتعددة الجنسية للتهديدات التركية"، وقال في تصريح صحافي"ان واجب الجيش العراقي والقوات المتعددة الجنسية التصدي للمخاطر التي تهدد سلامة الاقليم"، مشيراً الى ان مسؤوليات"البيشمركة حماية الأمن الداخلي للإقليم وليس الدفاع عن الحدود من أي اجتياح عسكري". وكانت القيادة العامة لقوات حماية اقليم كردستان عقدت اجتماعاً في مصيف صلاح الدين برئاسة رئيس كردستان مسعود بارزاني وكبار ضباط"البيشمركة"للبحث في التهديدات التركية والاسراع في توحيد القوات التابعة للحزبين الكرديين"الاتحاد الوطني الكردستاني"و"الديموقراطي الكردستاني"، فيما واصلت القوات التركية قصف المناطق والقرى الكردية الحدودية. وأوضح بيان للحكومة الكردية ان"القرى المتاخمة للحدود تعرضت ل90 هجوماً مدفعياً خلال الأيام القليلة الماضية"، وأشار البيان الى ان"سكان المناطق الحدودية لا يشعرون بأمان نتيجة القصف التركي المتقطع الذي دفع بكثيرين إلى مغادرة قراهم والبحث عن ملاذات آمنة". يشار الى ان مسؤولاً كردياً بارزاً هدد باللجوء الى الأممالمتحدة"لوقف التهديدات التركية ضد اقليم كردستان"، وقال ان"قوى داخلية تعمل على تأليب دول الجوار ضد الاكراد"، وان"أسباب العمليات العسكرية المفتعلة لا تتعدى احتجاج تركيا على المادة 140 من الدستور الخاصة بكركوك". وقال العضو في كتلة"التحالف الكردستاني"عبدالخالق زنكنة لصحيفة"الصباح"الرسمية إن"العراق قد يلجأ إلى مطالبة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بالتدخل لحل هذه القضية كما أنه يعمل على حل المشكلة مع تركيا بالطرق السلمية والوسائل الديبلوماسية". وتبرر تركيا عملياتها العسكرية قرب الحدود المشتركة بتجاهل المسؤولين العراقيين والاكراد والجيش الأميركي مخاطر وتهديدات حزب العمال الكردستاني. على صعيد آخر، أمهلت ايران سكان القرى المحاذية للحدود سبعة ايام لإجلائها. وأكد"الاتحاد الوطني الكردستاني"في بيان ان"السلطات الايرانية أمرت أهالي القرى الواقعة على حدود اقليم كردستان العراق في منطقة حاجي عمران وقنديل ومناطق أخرى بمغادرة قراهم". ولفت البيان الى ان السلطات الايرانية"لم تبرر مطالبها". وكانت حاج عمران وقنديل شهدتا معارك عنيفة نهاية أيار مايو الماضي بين القوات الايرانية ومنظمة"بزاك"الموالية لحزب"العمال الكردستاني".