أربيل (العراق) - أ ف ب - نفى رئيس أركان الجيش العراقي الفريق ابا بكر زيباري أمس توغل قوة إيرانية في إقليم كردستان، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة اتباع الأساليب «الديبلوماسية لحل المشكلة». وقال زيباري خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الداخلية في الإقليم: «لا توجد عمليات عسكرية برية إنما هناك قصف مدفعي، وإذا حدث خرق سنحمي قاطع الإقليم. لكن حتى الآن لم نصل الى هذه المرحلة». وكان الناطق باسم قوات البيشمركة (القوات الكردية) جبار ياور أعلن السبت أن «قوة إيرانية توغلت منذ يومين بعمق كيلومترين وعرض ثلاثة كيلومترات داخل الأراضي العراقية في منطقة حاج عمران»، حيث أكبر معبر حدودي بين إقليم كردستان وايران. وشدد زيباري على ضرورة عدم «التصعيد مع جيراننا سواء تركيا أو إيران لأننا نستمر في اتباع الأسلوب الديبلوماسي، والحكومة العراقية لا تزال تسعى الى حل هذه المشكلة بالطرق الديبلوماسية ولم تستنجد بالحكومة الأميركية حتى الآن». ووصل زيباري على رأس وفد من وزارة الدفاع وعقد اجتماعاً حضره وزير داخلية الإقليم كريم سنجاري ووزير شؤون البيشمركة شيخ جعفر. وتابع رئيس الاركان ان «خرق حدود إقليم كردستان من قبل القوات الإيرانية خرق للسيادة (...) وخرق حدود الإقليم خرق لكل العراق لقد جئنا للاطلاع على تفاصيل ما حدث خلال الأيام المنصرمة». في غضون ذلك، تظاهر المئات أمام مقر الأممالمتحدة احتجاجاً على القصف المدفعي الإيراني، ورفعوا لافتات كتب عليها «على جمهورية إيران الإسلامية الوقف الفوري للقصف المدفعي». وقال سكرتير اتحاد الشبيبة الديموقراطي الكردستاني اوميد خوشناو «أعددنا مذكرة احتجاج تدين القصف وسنرفعها إلى الأممالمتحدة». وتهاجم القوات الايرانية بالمدفعية من حين الى آخر عناصر «حزب الحياة الحرة» (بيجاك) المنضوي ضمن حزب العمال الكردستاني التركي ويمثله أكراد إيرانيون يتخذون المناطق الجبلية الوعرة في إقليم كردستان معقلاً لهم. وحزب «الحياة الحرة» تأسس عام 2003 في جبال إقليم كردستان الحدودية وعقد ثلاثة مؤتمرات جدد في آخرها انتخاب عبد الرحمن حاجي أحمدي الذي يعيش في أوروبا رئيسا له.