عاد الهدوء الى مناطق الحدود العراقية - الايرانية التي تعرضت لقصف مدفعي ايراني قبل يومين، وعادت عشرات العائلات الكردية الى بيوتها التي نزحت عنها في هذه المناطق، فيما أعلنت"الحكومة الكردية"انها بانتظار موقف من الحكومة العراقية على هذه الأحداث كونها المسؤولة عن حماية الحدود الدولية. ويعقد"حزب العمال الكردستاني"صباح اليوم الأربعاء مؤتمراً صحافياً في جبل قنديل قرية ليوزي بخصوص الأحداث الأخيرة في المنطقة. وأوضح سعدي بيره، عضو المكتب السياسي ل"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني في حديثه ل"الحياة"أن"موقف الحكومة الكردية من قصف القوات الايرانية مناطق يتواجد فيها حزب العمال الكردستاني في جبال كردستان رهن بموقف الحكومة العراقية الفيديرالية"، موضحاً انه"حسب النظام الفيديرالي هناك اختصاصات اقليمية وأخرى مركزية"مشيراً في الوقت ذاته الى أن"حماية الحدود الدولية للبلد من شأن الحكومة المركزية وعليها اتخاذ موقف تجاه هذا الأمر"، لافتاً الى أن"قصف إيران المدفعي شمل المناطق الواقعة على المثلث الحدودي بين العراقوإيران وتركيا وصولاً الى قلعة دزة". وكانت وزارة الدفاع العراقية اكدت الاحد الماضي"توغل القوات الإيرانية داخل الأراضي العراقية في شمال العراق وقصفها بعض تلك المناطق بالمدفعية الثقيلة مستهدفة مواقع حزب العمال الكردستاني". لكن طهران نفت توغل قواتها داخل الأراضي العراقية. وكان"الاتحاد الوطني الكردستاني"أعلن في بيان أن"قوات من الجيش الايراني تساندها وحدات أخرى مسلحة اخترقت الحدود العراقية بعمق كيلومترين في مناطق سركلي حاجي ابراهيم وقنديلي بجوك، بحثاً عن عناصر حزب العمال الكردستاني"، مشيراً الى أن تلك القوات استقرت في"الربايا القديمة"على قمم الجبال المحيطة بالمنطقة وتوقع"أن تقوم بمناورات عسكرية في المنطقة ضد حزب العمال الكردستاني وبزاك الجناح المنفصل من حزب العمال". إلا أن بيرة نفى ذلك وقال:"لم نسمع بدخول قوات من الجيش الايراني الاراضي الكردستانية"موضحاً أن تلك القوات"قصفت مواقع تزعم انها تضم عناصر من حزب العمال الكردستاني، مثل منطقة رزكا ولارة دو ونهاية جبل حمرين ومنطقة خزينة". واكد"القلق المشروع للحكومة الكردية والشعب الكردي يحتج ازاء قصف القوات الايرانية لمناطق داخل حدود اقليم كردستان"موضحاً أن"اجراء محادثات بشأن هذا الموضوع يتعلق بالحكومة العراقية"مشيراً الى انشغال"الحكومة الاقليمية بتنظيم الأمور الحياتية والسياسية للاقليم". وكان"وزير الداخلية"الكردي عثمان محمود ذكر ان بعض العائلات في تلك المنطقة انتقل الى اماكن اخرى اكثر أمناً. لكن الناطق باسم"حزب العمال"هافال اسعد عاد وأعلن مساء أول من أمس ان"الوضع اصبح هادئا وعادت العائلات الى منازلها". الى ذلك اعلن قائد الحرس الوطني العراقي في شمال البلاد تسلمه الملف الامني في كركوك، وقال اللواء انور حمه امين ان"اللواء الثاني التابع للجيش العراقي تسلم مهمات الملف الامني من القوات المتعددة الجنسية في كركوك".