نجا الرئيس الأفغاني حميد كارزاي من محاولة لاغتياله بعدما اطلقت حركة "طالبان" 12 صاروخاً في اتجاه مهرجان شعبي كان يلقي فيه خطاباً في مديرية أندار بولاية غزني جنوب شرقي البلاد. وقال مهراج الدين باتان حاكم الولاية ان الصواريخ سقطت في ساحة خالية بعيدة من مكان الاجتماع حيث كان كارزاي يتحدث إلى حوالى ألف من زعماء القبائل والسكان المحليين. وقال حاكم غزني:"سمعنا دوي الصواريخ بعيداً من المكان الذي كنا نجلس فيه، ولم يصب أحد بالفزع وواصل الرئيس كلمته من دون مقاطعة". وبعد انتهائه من القاء كلمته، استقل الرئيس الافغاني مروحية عائداً إلى العاصمة كابول. وأعلن الناطق باسم"طالبان"محمد يوسف أن التجمع المستهدف ضم كارزاي وعدداً من وزرائه وأعضاء في مجلس النواب، إضافة إلى مدير الاستخبارات الأفغانية أمر الله صالح الذي يعتبر الذراع الايمن للرئيس الافغاني. وعلى رغم فشل الهجوم، فانه مؤشر الى اختراق أمني خطر، اذ قال الناطق باسم الحركة انها علمت مسبقاً بزيارة كارزاي للمنطقة، على رغم الاحتياطات المتخذة بعد تعرضه لمحاولتي اغتيال سابقتين في قندهار. لكن شهوداً افادوا ان هبوط مروحية كارزاي في المنطقة تزامن مع وصول عشرات السيارات لبرلمانيين ووزراء، ما قد يكون اثار انتباه مقاتلي الحركة المختبئين في منطقة جبلية قريبة. واستهدف التجمع الرسمي في غزني اقناع شيوخ القبائل في الولاية الواقعة على الطريق الاستراتيجية بين كابول وقندهار، بالانضمام إلى الحكومة. وتعتبر مديرية أندار في ولاية غزني أكثر المناطق اضطراباً في أفغانستان بعد هلمند التي تسيطر"طالبان"على أجزاء منها. وأكد الناطق باسم القصر الرئاسي، ان اي اصابات لم تقع في صفوف المسؤولين او مرافقيهم. وعرض كارزاي على شيوخ القبائل في المنطقة، إشراكهم في مجلس مزمع تشكيله يضم زعماء قبليين باكستانيين، لمحاولة التصدي ل"طالبان". في غضون ذلك، هاجم مقاتلو الحركة مقر مديرية بالامرغاب في ولاية بادغيس شمال غربي أفغانستان، وقتلوا عشرة من رجال الشرطة وأسروا ثلاثة آخرين، قبل ان تتمكن القوات الحكومية من اجبارهم على الانسحاب. في لندن أ ف ب، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان احد جنودها المشاركين في عمليات الحلف الاطلسي قتل في جنوبافغانستان خلال مواجهة مع"طالبان"اول من امس. وأوضحت الوزارة ان اربعة جنود آخرين اصيبوا بجروح خلال المواجهة، لكنهم عادوا الى مراكزهم بعد تلقي الاسعافات. وأشارت الى ان الجنود الخمسة كانوا في عداد دورية مشتركة بريطانية - افغانية اشتبكت مع عناصر"طالبان"قرب سانغين في ولاية هلمند.