أعلنت الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز اعتماد جائزة سنوية للإعلاميات مصنفة تبعاً للتخصصات الإعلامية المختلفة. جاء ذلك في اختتام فاعليات منتدى الإعلاميات الثاني الذي حمل عنوان "رؤية إعلامية لآفاق اقتصادية" في العاصمة السعودية أخيراً، وشاركت فيه إعلاميات سعوديات وعربيات. وأشارت الأميرة حصة إلى أن الجائزة تتضمن مبلغاً مالياً وتمنح سنوياً من خلال منتدى الإعلاميات. وأعلنت الأميرة حصة عن مساهمة"معهد الأمير أحمد بن سلمان"في تقديم منحة تعليمية تتضمن عدداً من الدورات والديبلومات الخاصة في مجال الإعلام المرئي والمقروء والمسموع للإعلاميات العربيات. وكان المنتدى أصدر توصيات تتعلق بالعمل الإعلامي للمرأة السعودية، طالبت بتعزيز صورة الإعلامية السعودية في الإعلام المحلي والخارجي، وبضرورة فتح مجال الدراسة الأكاديمية للطالبات في تخصص الإعلام بمجالاته المهنية كافة. كما طالبت التوصيات بتعزيز البنود في قانون المطبوعات لحماية الإعلاميات، وبإنشاء مراكز تدريب للإعلاميات في كل مناطق المملكة. ودعت التوصيات إلى إيجاد شراكة بين القطاع الخاص والمهنيات في الإعلام، والاهتمام بالإعلام المتخصص، وتدريب الإعلاميات السعوديات قبل أن يعملن في الفضائيات الخارجية، مع تنظيم ملتقيات دورية للإعلاميات في مجال الاستثمار، وبتقنين لقب إعلامية ليعطى لذوات مواصفات معينة ومحددة، إضافة الى إيجاد تقويم مستمر للإعلاميات من جهات متخصصة. وابدت عضو الجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان الدكتورة سهيلة زين العابدين في مداخلة في اختتام المنتدى استياءها من الوضع الإعلامي"الذي يضم الغث والسمين"، معتبرة أن كل من دخل مجال الإعلام سمي ب"إعلامي"، وأن"الأمر أصبح مبتذلاً في ظل القنوات الفضائية". وتساءلت:"لماذا تلجأ بعض الكاتبات إلى كتابة الروايات الفضائحية؟". ونبهت وزارة الثقافة والإعلام الى أهمية التعيين، مؤكدة أن المتعاونة قد تعمل أعواماً عدة من دون تعيين أو زيادة مادية تحفيزية. وذكرت أنه"لا توجد مرجعية ثابتة إذا تعرضت أي إعلامية للظلم". وحول ما أشار إليه المدير الإقليمي لشركة"ميديا"الوطنية من وجود بلايين مجمدة في حساب السعوديات، أبدت زين العابدين استياءها من عدم استطاعة المرأة تحريك المال المجمد، واستثماره في إنشاء مراكز متخصصة تخدم الإعلاميات، مطالبة بمعالجة العقبات التي تواجه المرأة السعودية في قطاع الاستثمار. إلى ذلك، طالب عدد من الإعلاميات في الجلسة الأخيرة،"بوضع قانون وصياغة مفهوم خاص بالإعلاميات المتعاونات يحفظ لهن حقوقهن من الضياع، ومناقشة مقترحات إنشاء مراكز تدريب تعنى بتطوير الإعلاميات". وانتقدت الإعلامية اللبنانية لور يوسف سليمان"وكالة الأنباء السعودية"لطريقة نقلها خبر المنتدى، معتبرة"أنها كانت عادية، ولم تنشر صور المشاركات". ولكن مديرة مركز المرأة السعودية ناهد باشطح أوضحت ان الوكالة لا تمنع نشر صور المرأة، وأن التقصير"كان في أسلوب التغطية". فيما أشارت المذيعة السعودية دلال ضياء، إلى أن الوكالة لم تفرد مساحات كبيرة لموضوع المنتدى، مقارنة بأخبار أخرى. وشدّدت الإعلامية عائشة النعيمي من الإمارات، على ضرورة التنسيق مع المؤسسات الإعلامية لتقديم دورات تدريب خارج السعودية، وإيجاد شبكة معلومات تربط بين الإعلاميات السعوديات وإعلاميات الوطن العربي. وأشارت الإعلامية السعودية نوال بخش إلى"فجوة في التواصل بين الإعلاميات وضرورة استحداث منصب وكيلة لشؤون الإعلاميات في وزارة الإعلام، تكون معنية بشؤون الإعلاميات السعوديات". وطرحت اللجنة المنظمة توصية بضم الإعلام الإلكتروني كركن رابع للإعلام الى جانب الصحافة المطبوعة والإذاعة والتلفزيون.