طالبت إعلاميات في المنطقة الشرقية بمساواتهن بزملائهن الإعلاميين من جهة التعيين وعقود التفرغ والرواتب والدورات التدريبية والتأهيلية وكذلك السماح لهن بتغطية المناسبات والأحداث الدولية خارج المملكة مثل المؤتمرات والمسابقات العلمية والأحداث السياسية والاقتصادية والرياضية وغيرها. ودعت الإعلاميات إلى سرعة التطبيق الفعلي لتوصيات حلقة نقاش (المرأة والعمل الإعلامي) والتي نظمها مركز الأميرة جواهر بنت نايف لأبحاث وتطوير المرأة وذلك في مقر صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالخبر أخيراً. وكانت أبرز التوصيات التي خرجت بها حلقة النقاش تدور حول ضرورة تدشين منتدى يضم الإعلاميات السعوديات تحت مظلة رسمية من وزارة الثقافة والإعلام حيث يتولى المنتدى إصدار إحصائيات عن الإعلاميات السعوديات وإقامة المؤتمرات الدورية والمهرجانات الإعلامية والبرامج الثقافية بالإضافة إلى ضرورة طباعة كتيب دوري يحتوي على بيانات الإعلاميات ووسائل الاتصال بهن. وكشفت التوصيات ضرورة التدريب الأكاديمي والتأهيل المنظم في المؤسسات الصحفية للإعلامية السعودية وليس الاكتفاء بالممارسة على رأس العمل ورفع نسبة عدد المتفرغات مقارنة بالمتفرغين في المؤسسات الصحفية بتحويل عقود الإعلاميات المتعاونات إلى عقود تفرغ بالإضافة إلى التفرغ للإعلام ليكون هو العمل الرسمي وليس عملا إضافيا، ليرتفع بذلك مستوى العطاء و فتح المجال للإعلاميات لتغطية المناسبات الدولية خارج المملكة كالمؤتمرات والمسابقات العلمية والأحداث السياسية. وقدمت الزميلة نورة الهاجري، مراسلة "الوطن" في المنطقة الشرقية ورقة عمل حملت عنوان (الإعلامية السعودية واقع وتحديات) أكدت فيها عدم وجود بحوث كافية أو مؤلفات تخص الإعلاميات السعوديات وضعف نشر أي إحصائيات تخص الإعلاميات في المملكة وخلو مؤلفات الإعلام السعودي من أي معلومات في هذا الجانب مما دفعها لإعداد دراسة بحثية عن عدد الإعلاميات السعوديات مقارنة بزملائهن الإعلاميين حيث تبيّن من خلال البحث أن نسبة المتفرغات حسب 12 صحيفة سعودية محلية أو إقليمية مقروءة لم يتعد 5% من عدد المتفرغين الإعلاميين كما أن نسبة مشاركة الإناث في المؤسسات الصحفية لم تتجاوز (22.7%) مقارنة بعدد الذكور مشيرة إلى أن نسبة الإعلاميات في المملكة تعتبر النسبة الأكثر انخفاضا مقارنة بالإعلاميات في الدول العربية الأخرى كالأردن والجزائر ولبنان واليمن التي لديها أكثر من ست رئيسات تحرير. وكشف البحث الذي أعدته الهاجري عن ضعف مستوى التدريب بالمؤسسات الصحفية مما يؤدي إلى ضعف مستوى الأداء نظرا للعلاقة الطردية ما بين عدد الدورات التدريبية ومستوى الأداء حيث إن (69.1%) من العاملين بالمؤسسات الصحفية السعودية تلقوا أقل من ثلاث دورات تدريبية، فيما نسبة (26.6%) تلقوا أكثر من (3-5 دورات تدريبية)، وأغلب هذه الفئة هم من الوافدين الذين حضروا إلى المملكة للعمل بمهنة الصحافة وهم مؤهلون ومتدربون في بلادهم. كما توضح النتائج أن ما نسبته (6.2%) فقط تلقوا أكثر ما بين (5-10 دورات ) وأغلب الواقعين في هذه الفئة هم من الإداريين (رئيس قسم أو مدير تحرير) ويستنتج من ذلك أن أغلب البرامج التدريبية تكون من نصيب الإداريين فيما نسبة (3%) فقط تلقوا أكثر من عشر دورات تدريبية.