قدرت تقارير دولية كُشف عنها خلال سلسلة الندوات المصاحبة لسوق السفر العربي "الملتقى 2007" الذي يختتم في دبي اليوم حجم مشاريع التطوير السياحي قيد التنفيذ حالياً في المنطقة بأكثر من 326 بليون دولار نحو 1.2 تريليون درهم، في حين كانت الهيئة العالمية للأبحاث والدراسات"جلوبل فيوتشرز أند فورسايت"قدرت حجم الاستثمارات الجديدة المتوقعة في القطاع من الآن وحتى عام 2020 بنحو ثلاثة تريليونات من الدولارات، ما يرفع الرقم الإجمالي إلى أكثر من 3.3 تريليون دولار. ويترافق النمو الكبير في القطاع مع نمو مماثل في عدد المعارض المتخصصة بعد ان أعلنت السعودية تنظيم ملتقى للسياحة والسفر السنة المقبلة لا يقل حجماً عن"سوق السفر العربي"الذي تنظمه دبي، فيما أعلنت دبي عن تطور كبير يتعلق بصناعة المعارض الموجهة للقطاع بإطلاق معرض جديد سيُنظم السنة المقبلة ويخصص فقط لشركات التطوير والاستثمار العقاري، في ما وصفه المراقبون بأنه تجزئة للمعرض لسوق السفر العربي الحالي الذي تضخم ولم يعد في مقدوره استيعاب الزيادات المتتالية في حجمه فبات من الضروري تجزئته إلى معارض أكثر تخصصاً. كما تأتي عملية التجزئة تلك استجابة لشكاوى شركات السياحة والسفر والفنادق من طغيان حضور شركات التطوير العقاري على المعرض، بينما استندت شركات التطوير العقاري مثل نخيل وإعمار وغيرها في مشاركتها إلى أنها تقدم إلى السوق عقارات سياحية فاخرة وليس عقارات عادية فضلاً عن ان الكثير منها يدير فنادق خاصة به ويطور مناطق سياحية. وأظهرت دراسة أعدها مجلس السفر والسياحة العالمي، الذي يشارك في"الملتقى 2007"، ان قطاع السياحة والسفر سيغطي عُشر الناتج الإجمالي العالمي، متوقعة له ان يحقق نمواً بنسبة أربعة في المئة سنوياً خلال السنوات العشر المقبلة حيث تفوق مداخيله 44.4 تريليون درهم أكثر من 12 تريليون دولار بحلول عام 2016. كما توقعت لقطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط ان يحقق نمواً بنسبة 10 في المئة ليساهم في إجمالي الناتج المحلي بأكثر من تريليون درهم 272 بليون دولار بحلول عام 2016، مقدماً بهذا ستة ملايين فرصة عمل و1.5 مليون فرصة عمل خلال السنوات التسع التي تليه. وقالت شركة"ريد"للمعارض التي ستنظم معرض مشاريع التطوير والاستثمار السياحي انه سيتمحور حول تعزيز الاستثمارات والموارد والخبرات والتنمية في قطاع السياحة في المنطقة، ومن المقرر إقامة دورته الأولى خلال الفترة ما بين 02 و22 كانون الثاني يناير 2800 في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات. وقال رئيس الشركة فريدريك تو إن المعرض سيتطرق إلى العديد من القضايا المهمة التي تتعلق بقطاع التطوير والاستثمار السياحي في المنطقة، خصوصاً أن هناك العديد من شركات التطوير للمشاريع السياحية ومشغلي المرافق السياحية العالمية والمؤسسات الحكومية والخاصة تسهم في تفعيل هذا القطاع، مشيراً إلى أهمية توفير قاعدة جيدة للتنسيق والتعاون بين هذه الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة للوصول إلى الأهداف المرجوة في ما يتعلق بخطط التطوير السياحي الطموحة، وهو الهدف الذي تطمح شركة"ريد"للمعارض الى تحقيقه من خلال إقامة معرض مشاريع التطوير والاستثمار السياحي. وأضاف ان الأبحاث والدراسات التي قامت بها الشركة تشير إلى ان مجموعة المساهمين في قطاع التطوير السياحي تضم بعض الحكومات ومطوّري المشاريع الكبيرة وكبار المستثمرين والمشغلين العالميين وأبرز العلامات التجارية والمصممين والمتخصصين في القطاع، حيث ينظر هؤلاء إلى المعارض والمؤتمرات مثل"معرض مشاريع التطوير والاستثمار السياحي TDIM"إلى إيجاد بيئة مشتركة لتقويم أحدث المشاريع في قطاع السياحة. وذكر ان دراسة خاصة قامت بها الشركة أشارت إلى ان قيمة المشاريع السياحية التي تُنفذ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تفوق 1.2 تريليون درهم 326 بليون دولار بحلول عام 2710 وأن حصة منطقة الخليج العربي منها تصل إلى تريليون درهم، أي ما يعدل نسبة 90 في المئة من إجمالي المشاريع المعروضة حتى الآن، حيث تأتي الإمارات في المرتبة الأولى بين دول الخليج بنسبة 70 في المئة وبما يعادل 858 بليون درهم تبلغ مساهمة إمارة دبي فيها 450 بليون درهم بنسبة تزيد على 50 في المئة من هذه المشاريع. وأشارت الدراسة إلى ان مساحة المشاريع السياحية المزمع تنفيذها في دول الخليج العربي تقدر بنحو 737 مليون متر مربع عند انتهائها، منها 558 مليون متر مربع في الإمارات. من جهة ثانية، اختتمت الشركات السعودية مشاركتها الناجحة في المعرض بإبرام صفقات قدرت بأكثر من 60 مليون ريال سعودي، نالت الفنادق النصيب الأكبر منها في حين جاءت وكالات السفر والسياحة في المرتبة الثانية بعد قطاع الفنادق. وأكد نائب الأمين العام للتسويق والإعلام في الهيئة العليا للسياحة عبدالله الجهني ان جناح المملكة في ملتقى السفر العربي 2007 حقق الكثير من الأهداف من خلال العدد الكبير من الزوار الذي استقبله والتغطية الإعلامية المميزة إضافة إلى الصفقات المالية الجيدة التي أبرمتها الشركات السعودية المشاركة