أعلنت مجموعة "إعمار" العقارية الإماراتية ان العمل في مشروع "سفيرة" وسط الرباط، سيبدأ مطلع تموز يوليو المقبل، بعد توقيع اتفاق مع الحكومة المغربية، برعاية رئيس الوزراء المغربي إدريس جطو في مقر رئاسة الحكومة. وتصل كلفة المشروع الى أربعة بلايين دولار. وتشمل المرحلة الأولى من المشروع بناء ثلاثة فنادق تطل على البحر، وبرجين من 25 طبقة لكل منهما، ومكاتب للأعمال ومراكز تجارية راقية، ومحلات ترفيهية ومطاعم ومتنزهات وتجهيزات مختلفة تقدر كلفتها بپ14 بليون درهم 1.7 بليون دولار. وحصلت المجموعة الإماراتية على امتيازات وإعفاءات ضريبية، وكذلك على الأراضي التي ستقام عليها المشاريع السياحية والعقارية المختلفة، وتمتد على مساحة 331 هكتاراً على طول الواجهة الأطلسية للعاصمة الرباط. ويتوقع ان يستثمر المغرب مبالغ إضافية لبناء مساكن بديلة عن تلك التي أُخليت من الموقع, وكذلك المرافق الجديدة التي ستقام على أنقاض الأبنية القديمة التي يعود بعضها إلى مطلع القرن الماضي. ويشكل مشروع"سفيرة"امتداداً لمشروع مماثل تنفذه مجموعة"دبي القابضة"على ضفة نهر أبي رقرار، الذي يقسم العاصمة إلى قسمين, وتتجاوز استثماراته ثلاثة بلايين دولار، بإقامة مارينا لليخوت ومطاعم وفيلات وأبراج ومتنزهات على مساحة تزيد على 800 هكتار. وصرحت مصادر حكومية ل"الحياة"، ان كلفة المشاريع المخطط لها في الرباط تزيد على 20 بليون دولار، منها 10 بلايين تنفذها مجموعات عربية وأوروبية وماليزية، وأخرى تنجزها شركات محلية. ومن بين هذه المشاريع بناء مدينة جنوب العاصمة أطلق عليها اسم"تامسنا"، وفق مواصفات عصرية وجمالية تستجيب معايير الألفية الثالثة. وكان الملك محمد السادس اشرف على اتفاق التفاهم بين"اعمار"والحكومة المغربية، لاطلاق مشاريع عقارية وسياحية في عدد من المدن المغربية، خصوصاً في الرباط والدار البيضاء ومراكش وطنجة. ويقدر حجم مشاريع اعمار في المغرب بپ12 بليون دولار. وتتنافس الشركات العربية على سوق العقارات والسياحة والترفيه في المغرب، بعد النجاح الذي حققته المجموعات الإماراتية. وتوقع وزير المال والتخصيص فتح الله ولعلو في تصريحات الى"الحياة"ان يتجاوز حجم الاستثمارات العربية والأوروبية والأميركية 50 بليون دولار، في السنوات المقبلة نتيجة تحسن مناخ الأعمال في المغرب، وارتفاع عائدات الاستثمار. واعتبر ان منح المملكة تصنيف"استثمار"من جانب المؤسسات الدولية، يعزز الصورة الخارجية للمغرب كبلد صاعد اقتصادياً. من جهة أخرى، أعلنت شركة"سامير"التابعة لمجموعة"كورال أويل"السعودية، مقرها في ستوكهولم، عن تحقيق إيرادات قيمتها 29 بليون درهم نحو 3.5 بليون دولار السنة الماضية، بزيادة نسبتها 12 في المئة. وقدرت أرباحها الصافية ب 435 مليون درهم، بتراجع نسبته 47 في المئة، بسبب انخفاض أسعار النفط في السوق الدولية. "سامير" النفطية وأوضح رئيس سامير السعودي جمال باعامر، ان الشركة تغطي 80 في المئة من حاجات المغرب من المحروقات ومشتقاتها، وتكرر عبر مصفاتي المحمدية وسيدي قاسم، اكثر من 6.3 مليون طن من النفط الخام سنوياً. وتستثمر"سامير"اكثر من ثمانية بلايين درهم بليون دولار، لتحديث مصفاة التكرير وتطوير أنظمة المعالجة. وينفذ مشروع تحديث"سامير"في المحمدية، كونسرتيوم يضم شركتي"تيكفين"التركية وپ"سنامبروجيتي"الإيطالية، وتقدر كلفتها بپ785 مليون دولار.