كشفت مصادر رسمية مغربية ان شركة "ريم إنفستمنت" الإماراتية ستطلق قريباً مشروعاً سياحياً كبيراً في مدينة مراكش باسم "حدائق جبال الأطلس"، كلفته بليون دولار. ووقعت في أبو ظبي تفاصيل المشروع الذي ستنفذه شركة "ريم المغرب"، الفرع المحلي للشركة الإماراتية التابعة للمجموعة الدولية"المعبر"، التي تملك مشاريع سياحية وعقارية في المغرب تقدر بأكثر من بليوني دولار، منها مشاريع في العاصمة الرباط. وتقام"حدائق جبال الأطلس"على بعد 10 كيلومترات من مدينة مراكش على مساحة 200 هكتار لبناء ثلاث فنادق بسعة 2500 غرفة، ومركز تجاري وحلبة للغولف ومنشآت سياحية. وتستمر الأشغال في المشروع خمس سنوات تشمل إقامة متنزهات وقاعات للثقافة والنشاطات الرياضية والترفيهية. وكان الملك المغربي محمد السادس ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان اشرفا الصيف الماضي في الدار البيضاء على مراسيم توقيع اتفاق التعاون الاستثماري المتعلق بپ"حدائق الأطلس"الذي يؤمن نحو 6500 فرصة عمل، وهو من اكبر المشاريع السياحية العربية في المدينة. وتعتبر الشركات الإماراتية المستثمر العربي والأجنبي الأول في المغرب، خصوصاً في قطاعات العقارات والسياحة والترفيه، بمشاريع تزيد قيمتها على 16 بليون دولار أهمها يجري تشييده في الرباط ومارينا الدار البيضاء وشاطئ بوزنيقية ومراكش وطنجة. وحظيت مراكش العام الماضي بأكبر حجم من الاستثمارات السياحية والعقارية قدرتها الجهات الرسمية المحلية بأكثر من خمسة بلايين دولار، منها استثمارات عربية وفرنسية وأسبانية وأميركية وألمانية وبريطانية وإيطالية وبلجيكية. وباتت مراكش، أول وجهة سياحية دولية في المغرب، أغلى مدينة في شمال أفريقيا في القيمة العقارية التي تضاعفت مرات في فترة زمنية وجيزة. ودفع إقبال الأوروبيين على شراء عقارات في المدينة إلى ارتفاع أسعار المنازل في شكل خيالي، حيث يقدر سعر"رياض"في وسط المدينة بأكثر من مليون دولار، ويقدر عدد الفرنسيين الذين تملكوا عقارات في مراكش ب20 ألف شخص بعضهم من المتقاعدين. ولمواجهة أزمة السكن في المدينة يجري بناء مدينة جديدة على بعد 30 كيلومتراً من مراكش تدعى تامنصورت. ويعتقد بأن الأسعار ستواصل ارتفاعها بعد الافتتاح المرتقب لشبكة الطرق السريعة بين مراكش وبقية المدن الكبرى في المغرب.