سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرادعي لا يتوقع "قنبلة" نووية إيرانية قبل مدة من 3 إلى 8 سنوات ونجاد يرفض وقف التخصيب"ولو للحظة" . واشنطن تحشد لعقوبات جديدة والقرار بعد القمة الصناعية
صعّدت الولاياتالمتحدةوإيران لهجتيهما أمس، فطالب الرئيس جورج بوش الاممالمتحدة بتشديد العقوبات على طهران، في حين رفض نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد الانصياع الى المطالب الدولية بكبح طموحات بلاده النووية. تزامن ذلك مع تصريح للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي قدّر أن امام طهران من ثلاث الى ثماني سنوات قبل امتلاك سلاح نووي، اذا قررت السير في هذا الطريق. واستبعدت أوساط مجلس الأمن أي تحرك نحو نص قرار جديد في الأيام القليلة المقبلة إلى حين انتهاء جولة المحادثات الايرانية - الاوروبية المقررة نهاية الشهر. كما توقعت مصادر أخرى ألا يتم الضغط نحو اصدار قرار عقوبات جديد إلا بعد اجتماع قادة الدول الصناعية الثماني نهاية الاسبوع المقبل في المانيا، إذ ان خمسة منها ستكون حاضرة في تلك القمة. وقال بوش في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض إن ىتجاهل ايران مطالب المجتمع الدولي والعالم الحر بوقف برنامجها النووي"، يحتم ىتشديد نظام العقوبات" ضدها. ولفت إلى أن أي خلاف مع الجانبين الروسي والصيني حول هذا الأمر، سيناقشه مع الرئيسين فلاديمير بوتين وهو جينتاو، فيما ستعمل وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس"مع شركائنا الأوروبيين"لتحريك قرار جديد ضد إيران في مجلس الأمن. ولم يفصح بوش عن طبيعة العقوبات، فيما توقع خبراء أن تسعى واشنطن إلى استهداف التبادل التجاري لإيران مع الخارج وبرامج القروض المالية، نظراً إلى حيوية المجالين بالنسبة الى الاقتصاد الإيراني. وستكون الأزمة حاضرة على طاولة اجتماعات قمة مجموعة الثماني في ألمانيا نهاية الأسبوع المقبل. وفي كلمة ألقاها أمام قادة وحدة النخبة في ىالحرس الثوري" في أصفهان، قال نجاد:"إذا علّقنا برنامجنا النووي ولو للحظة، سنحقق اهدافهم الاعداء". خصومنا يريدون ان يحرمونا من استخدام التكنولوجيا النووية السلمية، لا لأسباب علمية بل لأنهم يريدون استئصال جذور الجمهورية الاسلامية ومبادئها". وخلال مؤتمر حول تجنب الكوارث النووية في لوكسمبورغ، عبر البرادعي عن قلقه من أن تخطو طهران نحو مواجهة مع المجتمع الدولي، من خلال تسريع خطوات برنامجها النووي. وقال:"أولويتي لمنع الانتشار النووي عدم تمكين ايران من الانتقال الى المستوى الصناعي لتخصيب اليورانيوم"، مشيراً الى أن معلومات وكالة الطاقة الذرية عن البرنامج الايراني في تناقص، لعدم قدرتها على تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة. وأكد ان تحليلات الوكالة تدفعه الى الميل نحو الاتفاق مع مسؤولين يقولون:"اذا رغبت ايران في امتلاك سلاح نووي، فلن يكون ذلك قبل نهاية هذا العقد أو في وقت ما من منتصف العقد المقبل، اي بعد ما يراوح بين ثلاث وثماني سنوات". روسيا والبرادعي وفي نيويورك، عارض السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشيركن اقتراح البرادعي السماح لإيران بالاحتفاظ ببعض نشاطات تخصيب اليورانيوم. وقال تشيركن للصحافة أمس :"هذا رأيه. ونحن في روسيا لا ندعم هذا الرأي". وجاء موقف السفير الروسي ليتماشى مع مواقف أميركية وأوروبية، ناقدة لمواقف البرادعي من إيران ولاقتراحاته. وشدد على أن روسيا جزء من استراتيجية الدول الست التي تتعاطى مع ملف إيران النووي وتضم ثلاث دول أوروبية هي بريطانيا وفرنسا والصين، وثلاث دول أخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن هي الولاياتالمتحدة والصين وروسيا. وقال:"إننا مستمرون في أسلوب السكتين"، في اشارة الى سكة المحادثات مع إيران لإقناعها بالامتثال لقرارات مجلس الأمن، وسكة العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن بسبب رفض الحكومة الإيرانية الانصياع للقرارات الملزمة. لكنه اضاف:"نأمل بان يكون في الإمكان اجراء اتصالات إضافية لبحث الوضع مع الإيرانيين. ولكن، اننا أيضاً جاهزون للعمل في مجلس الأمن في إطار الدول الست طبقاً لعناصر القرار السابق الذي وافقنا عليه. ويقول ذلك القرار إن في حال عدم انصياع إيران، سنبحث في اجراءات إضافية بموجب المادة 41"من الفصل السابع للميثاق والتي تحصر العقوبات في الناحية المدنية ولا تعطي صلاحية اتخاذ الاجراءات العسكرية.