قتل 4 من قوات الأمن الأفغانية و10 من متمردي حركة"طالبان"في هجمات منفصلة شنت شرق البلاد وجنوبها. وأعلن الجنرال سامي الحق أن جنديين سقطا وجرح آخر، في انفجار عبوة جرى التحكم بها من بعد لدى مرور آلية عسكرية على طريق تربط غارديز بخوست شرق. وشهدت ولاية باكتيا الشرقية أيضاً، مقتل عنصرين من"طالبان"في هجوم على مركز للشرطة في ولاية باكتيا شرق. وكشف قائد الشرطة في ولاية قندهار جنوب عصمت الله اليزائي أن شرطياً قتل وجرح ثلاثة مدنيين في انفجار عبوة ناسفة، قبل أن يتبنى ناطق باسم"طالبان"الهجوم. وفي الولاية ذاتها، صرح خير الدين المسؤول الأمني في منطقة زهاري بأن عناصر"طالبان"هاجمت مركزاً للشرطة، ما أدى إلى معارك أسفرت عن مقتل عشرة متمردين وشرطي. في غضون ذلك، أعلن رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية أرنست أورلاو أن مقاتلي"طالبان"يتكبدون خسائر كبيرة، و"لا يملكون الغلبة في الحرب". وقال أورلاو لصحيفة"فرانكفورتر الغماينة تسايتونغ":"ليس هناك ما يسمى بسنة 2007 الحاسمة في أفغانستان، إذ تمنى طالبان بخسائر مستمرة". وكشف وجود مؤشرات إلى توجه مقاتلين إسلاميين من شمال أفريقيا إلى أفغانستان والعراق خلال الشهور ال 18 الماضية. وسادت الأحزاب الألمانية حال من الغضب في أعقاب اتهام أوسكار لافونتين رئيس المجموعة البرلمانية لحزب اليسار المعارض الجيش بالتورط في"أعمال إرهابية"في أفغانستان عبر الموافقة على إشراك طائرات الاستطلاع من طراز"تورنادو"في عمليات تصوير ومراقبة. وطالب غوديو فيزترفيله، زعيم الحزب الحر الديموقراطي لافونتين، المرشح لتولي رئاسة حزب اليسار، بالاعتذار، فيما اعتبر بيتر شتروك رئيس المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديموقراطي أن سلوك لافونتين"حقير". وزار وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير القاعدة العسكرية للقوات الألمانية في مدينة قندوز شمال أفغانستان، مشيداً بالإنجازات التي تحققت على صعيد تعبيد طرق وتشييد منازل والمساهمة في ري مزارع، وتسهيل عودة البنات إلى المدارس. جاء ذلك بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف قافلة ألمانية في قندوز السبت الماضي والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح خمسة آخرين. على صعيد آخر، حذر الرئيس حميد كارزاي بعد لقائه رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في كابول من أنه يجب أن يستمر العالم في التعامل مع بلاده حتى استقرار وضعها الداخلي، و"إلا سيوجه الإرهابيون ضرباتهم إليها مرة أخرى". وأضاف كارزاي:"دعونا نكمل المهمة أياً كانت قسوتها التي تعتبر ثمناً ضرورياً علينا أن ندفعه على غرار بقية العالم". وفي اختتام لقاء عقده الرئيس الأميركي جورج بوش مع الأمين العام للحلف الأطلسي ياب دي هوب شيفر في واشنطن، تعهد الجانبان بذل كل ما في وسعهما لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين في المعارك العنيفة الجارية في أفغانستان, محملين المسؤولية لعناصر الحركة"الذين يحيطون أنفسهم بمدنيين أبرياء باعتباره أحد أساليب تحركهم. وهم لا ينزعجون من استخدام دروع بشرية لأنهم لا يحترمون الحياة البشرية". وأكد بوش ضرورة"إقناع"كل الحلفاء"بتقاسم عبء"الأخطار في أفغانستان بشكل إضافي، فيما أعلن شيفر أن سقوط مدنيين أمر"لا يمكن تفاديه أحياناً في نزاع"، وأضاف:"لسنا من الفئة الأخلاقية ذاتها مثل خصومنا. لا نقطع الرؤوس ولا نحرق المدارس ولا نقتل الأساتذة ولا نزرع قنابل على حافة الطرقات ولا ننفذ عمليات انتحارية". وأبدى شيفر ثقته بأن الحلف الأطلسي والولايات المتحدة ما زالا يحظيان ب"عقول وقلوب"الأفغان. باكستان وفي باكستان، أعلن الجيش مقتل ثلاثة ناشطين إسلاميين على الأقل في غارة نفذها سلاح الجو التابع له على معسكر تدريب"إرهابي"في بلدة زرغاركل بإقليم شمال وزيرستان المحاذي للحدود مع أفغانستان. وجاءت الغارة الجوية بعدما فتح متمردون النار على وفد من قياديي القبائل المؤيدين للحكومة قدم إلى المنطقة لإجراء محادثات سلام. وأفرجت إسلام آباد عن قاري سيف الله اختر المستشار السابق لزعيم طالبان الملا محمد عمر والذي أشادت واشنطن باعتقاله قبل ثلاث سنوات ووصفته بأنه نجاح كبير في"الحرب على الإرهاب". واعتقل اختر لتورطه بمخطط فاشل لتنفيذ انقلاب عسكري فاشل ضد رئيسة الوزراء بينظير بوتو عام 1995، وأفرج عنه لاحقاً بعدما أدلى باعترافات ضد مخططين آخرين في الانقلاب، ثم أشرف على معسكرات لتدريب متشددين في قندهار جنوبأفغانستان عام 1996، وعمل مستشاراَ للملا عمر. وبعد أطاحة نظام"طالبان"نهاية عام 2001، فرّ اختر إلى إقليم جنوب وزيرستان الباكستاني، ثم إلى الامارات حيث اعتقل زارسل إلى باكستان التي لم توجه اتهامات إليه.