كابول، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز – في إعتداء نادر ضد أماكن عامة في أفغانستان، فجّر إنتحاري نفسه داخل حمام في مدينة سبين بولداك بولاية قندهار (جنوب)، ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً أحدهم ضابط في الشرطة وجرح 21 آخرين. وأعلن الحلف الأطلسي (ناتو) مقتل ثلاثة من جنوده في انفجار قنبلتين يدويتي الصنع في منطقتين جنوبأفغانستان وشرقها، فيما سقط خمسة متمردين على الأقل في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في إقليم شمال وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان. وتبنّت حركة «طالبان» الهجوم في سبين بولداك الذي اعتبر الأكثر دموية في أفغانستان منذ 8 تشرين الأول (أكتوبر)، حين هاجم انتحاري مسجداً في قندوز (شمال) وتسبب في سقوط 20 قتيلاً. لكنها زعمت أن أحداً لم يتواجد في الحمام إلا رجال الشرطة، وبينهم الضابط المستهدف الذي قال مسؤول إنه «قائد وحدة الرد السريع في اللواء المحلي لحرس الحدود». في المقابل، أفاد شهود بأن مبنى الحمام يقع داخل سوق يقصدها الناس وتكون مكتظة عادة، مؤكدين أن أطفالاً وكباراً في السن إنضموا إلى لائحة الضحايا، ووصف الرئيس حميد كارزاي الاعتداء بأنه «عمل غير إسلامي وغير انساني». ولاحقاً، قتل مسلحون برصاص مدير الشرطة الجنائية في منطقة أخرى بسبين بولداك، علماً أن النزاع في أفغانستان أسفر، بحسب وزارة الداخلية الأفغانية، عن مقتل 1292 شرطياً العام الماضي، إضافة إلى أكثر من ألفي مدني. إلى ذلك، قتل ثلاثة جنود من الحلف الأطلسي، أحدهم في انفجار قنبلة يدوية في الجنوب، واثنان في انفجار قنبلة أخرى في الشرق، ما رفع إلى تسعة عدد قتلى الجنود الأجانب منذ مطلع السنة، علماً أن 711 عسكرياً أجنبياً سقطوا العام الماضي، وهو رقم قياسي منذ إطاحة نظام «طالبان» نهاية عام 2001. على صعيد آخر، قررت الحكومة الهولندية إرسال بعثة من 545 عسكرياً لتدريب الشرطة الأفغانية، وذلك بعد مشاورات أجراها رئيس الوزراء مارك روت مع نواب لضمان دعمهم، من أجل تفادي أزمة استقالة الحكومة السابقة العام الماضي، اثر خلاف حول تمديد فترة البعثة السابقة. وأيّد حزبان في الحكومة اليمينية إرسال البعثة الجديدة، لكن حزب «بي في في»، الذي تعتمد الحكومة على دعمه، عارض الأمر. وفي باكستان، أعلن مسؤولون أمنيون مقتل خمسة متمردين على الأقل في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار على قرية غار لالي في إقليم شمال وزيرستان. وأوضح أحد المسؤولين ان الطائرات الأميركية أطلقت أربعة صواريخ، وأن «عناصر طالبان حاصروا المنطقة، ما يرجّح ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم».