اعلنت السلطات الكردية في اقليم كردستان اطلاق عملية تمشيط واسعة على حدودها مع ايران، وبدأت نشر وحدات من"البيشمركة"لمنع تسلل جماعة"انصار الاسلام"الكردية المتشددة الى الاقليم، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات ايرانية وميليشيا حزب العمال الكردستاني في منطقة حاج عمران على الحدود العراقيةالايرانية. واوضح الناطق باسم القوات الكردية اللواء جبار ياور ان"150 جندياً بدأوا عمليات تمشيط على الحدود المشتركة مع ايران للبحث عن مخابئ الجماعات الارهابية بعد تسللها الى الحدود الكردية". واوضح ان"قيادتي أربيل وكويسنجق ارسلتا وحدات من البيشمركة لنشرها في مناطق حلبجة وهورمان وبينجوين، الممر الرئيسي الذي يعتقد أن الجماعات الارهابية تعبر الحدود من خلاله"فيما"تتوجه وحدات أخرى إلى المناطق القريبة من محافظتي كركوك وتكريت وحدود الإقليم المشتركة مع محافظة ديالى للغرض نفسه". وتأتي الإجراءات في وقت اعلنت فيه السلطات الكردية حال طوارئ في المدن الكردية بعد تفجير شاحنة مفخخة اسفرت عن قتل 20 كردياً واصابة العشرات وسط اربيل اوائل الشهر الحالي ثم انفجار ثلاث سيارات مفخخة في قضاء مخمو بين كركوك والموصل، اضافة الى توقعات امنية بشأن تعرض مدينتي السليمانية ودهوك الى عمليات مماثلة بعد تهديدات باستهدافهما في عمليات. وتنتظر وزارة البيشمركة الكردية موافقة الحكومة العراقية على"تخصيص 1.5 بليون دولار لشراء اسلحة ومعدات واغذية ومستلزمات اخرى لقوات البيشمركة اضافة الى تخصيص مبلغ 950 ألف دولار لتحديث وبناء مقار في أنحاء متفرقة من كردستان. وكان سعدي احمد بيره، القيادي في"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة الرئيس جلال طالباني اتهم ايران بدعم جماعة"انصار الاسلام"في كردستان، مشيرا الى ضرورة ان يحترم المسؤولون الايرانيون العلاقات الاقتصادية والتاريخية للدولتين الجارتين. الى ذلك نقل"الاتحاد الوطني الكردستاني"في موقعه على الانترنت عن مصدر مطلع ان اشتباكات عنيفة وقعت في منطقة حاج عمران صباح امس بين عناصر حركة"بزاك"وهي جناح تابع لحزب العمال الكردستاني والقوات الايرانية, من دون معرفة حجم الخسائر. وقال المصدر ان القوات الايرانية تقصف منذ فجر امس منطقة حاج عمران الحدودية بين العراقوايران.