تعرضت قرى ومناطق في اقليم كردستان العراق قرب الحدود مع ايران إلى قصف مدفعي مكثف ليل أول من أمس، ما اضطر عدداً من الأهالي إلى ترك دورهم واللجوء الى مناطق أكثر أماناً، فيما أعلنت قائمة «التغيير» أنها تستعد لانتخابات مجالس المحافظات في كركوك واقليم كردستان. وأفادت مصادر أمنية كردية أن المدفعية الايرانية قصفت في شكل مكثف مناطق تابعة لقضاء جومان على الحدود مع ايران فيما سمع صوت اطلاق نار، ما يشير الى وقوع اشتباكات في المنطقة. وذكرت هذه المصادر أن عدداً من أهالي القرى التي تعرضت إلى القصف مثل سين كاورة ووارة كورك، اضطر الى اللجوء الى مناطق لا يطاولها القصف. وفي خصوص كثافة القصف الايراني، أوضحت المصادر أن أكثر من مئة قذيفة مدفع سقطت على المناطق المستهدفة في غضون أقل من ساعتين. وطاول القصف مناطق قريبة جداً من مركز قضاء جومان ومنطقة حاج عمران التابعتين لمحافظة أربيل على الحدود مع ايران. وتتعرض مناطق حدودية في اقليم كردستان العراق الى قصف ايراني بين الحين والآخر بحجة استهداف عناصر «حزب الحياة الحرة» الذي يعد رديفاً ل «حزب العمال الكردستاني»، ويقاتل من أجل اقامة وطن عرقي للأكراد غرب ايران. لكن القصف الأخير يعد الأقوى من نوعه خلال شهور، إذ كان القصف الايراني شبه منعدم منذ بداية فصل الصيف الحالي. وعلى الصعيد السياسي، ذكرت رئيسة قائمة «التغيير» في برلمان اقليم كردستان العراق كويستان محمد أن «القائمة تستعد لخوض انتخابات مجالس المحافظات في مدن اقليم كردستان وكركوك، فضلاً عن انتخابات البرلمان العراقي» المقرر اجراؤها نهاية هذا العام. وأوضحت محمد في تصريح إلى «الحياة» أن زعيم قائمة «التغيير» نوشيروان مصطفى الذي انسحب من عضوية برلمان كردستان العراق «لافساح المجال أمام صعود مرشح شاب جديد لعضوية البرلمان» ينوي التفرغ لقيادة حركة التغيير، والتحضير لمشاركة القائمة في انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في اقليم كردستان العراق وكركوك، اضافة إلى انتخابات البرلمان العراقي». وتسلمت محمد رئاسة كتلة «التغيير» في البرلمان بعد انسحاب مصطفى من العضوية. وكانت المحافظات العراقية عدا كركوك وتلك التابعة للاقليم، وهي أربيل ودهوك والسليمانية، انتخبت في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي مجالس محافظاتها. وما زال قانون انتخاب مجالس محافظات وأقضية ونواحي الاقليم مطروحاً أمام البرلمان حتى الآن، في انتظار أن يقره البرلمان الجديد. وكانت كتلة «التغيير» أعلنت أنها ستشكل جبهة للمعارضة داخل البرلمان ولن تشارك في تشكيل حكومة الاقليم التي من المقرر أن يقودها برهم صالح نائب الأمين العام ل «الاتحاد الوطني الكردستاني». وحلت «التغيير» ثانية في ترتيب القوائم الفائزة اثر حصولها على 25 مقعداً بعد «القائمة الكردستانية» التي حصلت على 59 مقعداً من أصل 111. ومن المقرر أن يجتمع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني مع رؤساء الكتل البرلمانية خلال أيام للبحث في تكليف برهم صالح تشكيل الحكومة الجديدة.